IMLebanon

فرعون افتتح مهرجانات جزين: المجتمع المدني يرفض اليأس بل يعطي الأمل ويصوب باتجاه الطريق الصحيح

jezzine-fall
افتتح وزير السياحة ميشال فرعون مهرجانات جزين السياحية، في حضور النائبين السابقين ادمون رزق واسامة سعد، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش، المطران الياس نصار ممثلا بالاب جورج عواد، المطران ايلي حداد ممثلا بالاب ميشال يواكيم، رئيس جمعية تجار صيدا علي الشريف، امل ابو زيد وفاعليات سياسية واقتصادية وعسكرية والثقافية، كما شارك فرعون بمسيرة عيد انتقال السيدة العذراء وتفقد عددا من الفنادق والمطاعم والمشاريع السياحية في المنطقة.

وألقى حرفوش كلمة شكر فيها وزير السياحة على رعايته المهرجان، معتبرا ان “جزين تعيش اياما جميلة بفضل إقامة هذا المهرجان”. وقدم لفرعون درعا تكريمية وهدية من الصناعة الجزينية.

ثم ألقى فرعون كلمة قال فيها: “نحتفل اليوم في جزين بإطلاق مهرجاناتها السياحية. جزين الاصيلة، جزين الجمال والقوة دون عنف، والتراث والفن والحضارة، تحتفل اليوم مع الكثير من البلدات في لبنان، بعيدا عن المشاكل السياسية، وهي لا تتأخر عن المشاركة في المعارك الوطنية وتتعالى عن المعارك الشخصية او الضيقة، وجزين التي نعرفها هي جزء من تاريخنا وتاريخ لبنان وتشهد اليوم نهضة استثنائية سياحية”.

أضاف: “عندما أطلقنا مشروع السياحة الريفية منذ حوالى السنة، كانت جزين النموذج في هذه الحركة التي يقودها اتحاد بلديات جزين برئاسة خليل حرفوش، ان من حيث الخارطة السياحية او من ناحية تنظيم النشاطات في بلدات جزينية او من حيث الرؤية الموجودة فيها، وقد أنتجت هذه السنة نشاطا استثنائيا سياحيا ومشاريع سياحية جديدة مرتبطة بالتمسك بهذه الارض وإيجاد فرص عمل متعددة”.

وتابع: “عندما نقول اننا نعيش اليوم عطلة، فلأن اللبنانيين يعودون الى مناطقهم وبلداتهم لكي يستمدوا القوة من هذه الجذور من تاريخ لبنان المجيد، من جمال الطبيعة التي ينتمون اليها، ضمن بوتقة سياحة متنوعة، وأؤكد في هذه الليلة انه كلما ازدادت العواصف والهواجس والعنف والظلام وكلما ازدادت المشاكل السياسية في لبنان نرى في المقابل حركة استثنائية للمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية والبلديات والقطاع الخاص، تتكاتف للدفاع عن سيادة الحضارة كما الجيش اللبناني الذي يدافع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وما يميزنا في لبنان هو الحرية والديمقراطية والتراث. ان المجتمع المدني يرفض اليأس، بل يعطي الأمل ويصوب باتجاه الطريق الصحيح، ليس طريق التعطيل والشلل والسلبية إنما عبر الحوار والعودة الى ما يميزنا بصيغتنا التي تحتاج الى تطوير، ولكن يجب المحافظة عليها بالحوار خصوصا في ظل ما تتعرض له المنطقة”.

وختم فرعون: “انا سعيد كوزير للسياحة، بما أراه من حركة استثنائية ان على صعيد المهرجانات او النشاطات التي تقام هنا وهناك، وهي أكثر من سياحة بل هي رسالة كبيرة من كل المجتمع المدني، رسالة الى لبنان والعالم الذي لا يصدق ما يحدث في لبنان رغم رياح السلبية وآخرها موضوع النفايات. نحن نقوم بتنظيم المناطق السياحية الى 20 او 25 منطقة من حيث البرامج وتعطي النموذج الناجح جزين واتحاد بلدياتها”.

ثم تفقد فرعون القطاع السياحي في منطقة جزين، رافقه حرفوش والطويل، فزار الفنادق والمطاعم والمشاريع السياحية في كفرحونة، قيتولي، جزين، بكاسين، لبعا، جنسنايا، روم وغيرها من القرى الجزينية، واطلع على هموم القطاع ومشاكله ونسبة الحركة فيه، وتبين ان نسبة التشغيل في القطاع الفندقي تعدت المئة في المئة خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وبعد الزيارة قال فرعون: “من خلال الجولة التي قمت بها أكدت على أهمية الطاقة السياحية ونجاح الخطة التي قام بها رئيس اتحاد بلديات جزين بدعم من وزارة السياحة، كما اطلعت على الحركة السياحية خلال هذا الصيف حيث اجتمعنا بأصحاب الفنادق والمطاعم والاستثمار السياحي الذين أكدوا لنا زيادة نسبة النمو السياحة في المنطقة، مما يدل على دينامية جديدة تشمل الكثير من القرى في المنطقة وضمن خطة شاملة طموحة بدأت تعطي نتائجها”.

أضاف: “مما لا شك فيه ان هذه المنطقة تتمتع بمعالم وبطاقات على الصعيد السياحي، ان من خلال جمال الطبيعة او من خلال أهلها الذين يتمسكون بتاريخها وتراثها وجذورها، او من خلال التسهيلات الميدانية على الطرقات للوصول الى جزين، او من خلال النشاطات التي تقام على اكثر من صعيد، نحن مرتاحون لهذا النجاح لاننا كنا دائما نقول ان جزين، من خلال الخطة السياحية او الخارطة السياحية او التواصل مع القطاع الخاص السياحي، ستصل الى هذا التقدم الذي نشهده، إضافة الى ان هذا النمو يعكس إمكانية إيجاد فرص عمل، وهناك بعض المشاريع التي زرناها لا سيما مشروع جي.بلو وفندق étoile du loup وMaison de la forêt، وهي مشاريع تتجاوب مع متطلبات السياحة البيئية والسياحة الداخلية والسياحة الاغترابية، كما ان هذا النجاح الذي وجدناه في جزين والحركة الموجودة فيها، خصوصا لجهة نسبة تشغيل فنادق المنطقة والمطاعم فيها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وما ينطبق على جزين ينطبق ايضا على غيرها من المناطق مثل اهدن وغيرها، وكل ذلك يؤكد على طاقة السياحة المستدامة في مناطق كثيرة. كما زرنا pinea campus وانتاج النبيذ لآل كرم، وكل ذلك ادى الى عودة الاهالي الى بلداتهم بحثا عن التمسك بالجذور المتجدد عند الكثير من اللبنانيين”.