IMLebanon

هكذا نزل الأسير في منزل الشريف بالتخويف

ahmad-al-assir-before-and-after

بدا واضحا من خلال الاعترافات الاولية التي ادلى بها الشيخ احمد الاسير، في التحقيق معه في المديرية العامة للامن العام اللبناني، انه مصمّم على كشف أسماء كل الاشخاص الذين كانوا يتعاونون معه أو يساعدونه قبل حوادث عبرا وبعدها، وبينهم اسماء محسوبين على النائبة بهية الحريري، لأنه كان يدرك جيداً انها وغالبية أركان” تيار المستقبل” وفريق عملها عارضوا تسليح أتباعه ووقفوا الى جانب الجيش والقوى الامنية. وبين هؤلاء رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف الذي تقدم الاعتصام الذي نفذه التجار ضد ممارسات الأسير.

يدرك الأسير أن الحريري بذلت بعد حوادث عبرا جهداً مميزاً مع اتباعه وعائلاتهم، ولا سيما منهم اهالي الموقوفين، من اجل فك ارتباطاتهم به، واستطاعت اقناع العديد من النساء بالتخلي عن النقاب.

وبعد ساعات على توقيفه، قالت زوجته الثانية أمل شمس الدين إن النائبة الحريري أبلغت أهالي الموقوفين انها “ستبذل كل جهد من أجل مساعدتهم، لكن الأسير يجب أن تعلق له المشنقة”.

وانطلاقاً من هذه المعطيات يمكن فهم لماذا سارع الأسير الى الكشف عن اسم الشخص الذي بات في منزله ليلتين اثر انتهاء معركة عبرا، وهو الشاب محمد الشريف الموظف في دارة الحريري في مجدليون، ونجل رئيس جمعية التجار علي الشريف الذي يعتبر من فريق عملها الخاص.

وتباينت المعلومات والروايات حيال هذا الأمر، لكن مصادر موثوقاً بها روت لـ”النهار” أنه بعد انتهاء معركة عبرا، اتصل محمد الاسير ابن الشيخ احمد الأسير بمحمد الشريف وأبلغه أنه سيأتي مع شقيقه عمر الى منزله في الهلالية، (غير بعيد من عبرا ومسجد بلال بن رباح) لأمر ضروري. وبعد وقت قصير، حضر الى المنزل ثلاثة اشخاص اضافة الى محمد وعمر الاسير، وفوجئ الشريف بالآخرين خصوصاً أنهم كانوا مسلحين. وبعد فترة، اكتشف الشريف ان الشيخ الاسير نفسه موجود في منزله مع شقيقه امجد وشخص آخر لا يعرفه، إلا أنه كان حليق الذقن ويرتدي لباساً مدنياً. وهنا شعر الشريف بالخوف على نفسه وعلى عائلته التي طلب اليها مغادرة المنزل. وفي اليوم التالي، ابلغ والده علي بوجود الاسير في منزله، فسارع الى منزل نجله وقابل الاسير وابلغه بشكل حازم انه لا يقبل بوجوده وعليه المغادرة فوراً. وبعد أقل من 48 ساعة غادروا المكان، وعمل الشريف على اقفال المنزل نهائياً للحؤول دون عودة الأسير إليه مجدداً.

وعلم انه لدى سؤال الشريف لماذا لم يبلغ عن وجود الأسير لديه وكان يفترض فيه ذلك، أجاب: “شو كان صار فينا؟ الأسير أوحى لنا أنه إذا اكتشف أمره فسنموت جميعاً، يا قاتل يا مقتول”.