IMLebanon

السنيورة: لبنان بحاجة لإلتقاط الانفاس ليعيد دراسة مشكلة النفايات بشكل سليم

fouad-sanyura

 

رأى رئيس كتلة “المستقبل” الرئيس فؤاد السنيورة أن “التجربة التي قامت بها مدينة صيدا بشأن الننفايات تجرية جديرة بأن تدرس من قبل جميع المناطق اللبنانية والتي بالامكان ان تصل الى نقطة بأن لا يكون هناك اي عوادم بالنهاية، يعني تحويل جميع النفايات الى استعمالات متعددة منها استعمالات لغاية الكهرباء وايضا لمحسنات للتربة وتبقى اشياء قابلة للحرق واخرى قابلة لاستعمالات اخرى”. وقال: “طبيعي مشكلة النفايات هي مشكلة كبرى وبالطريقة التي تطورت فيها ونتيجة تضييع وقت طويل واحيانا سوء ادارة هذا الملف وصلت الى محل اصبح هناك حالة من الذعر عند اللبناني ولكن هذا لا يؤدي الى حل او نتيجة”.

السنيورة، وخلال جولة في صيدا، أضاف: “البلد الآن بحاجة الى التقاط الأنفاس حتى يعيد دراسة الامر بشكل سليم وهذا الامر يتطلب من جهة ثانية ادراك جميع اللبنانيين ان حل هذه المشكلة لا يعود لفئة دون فئة اخرى، الجميع عليه ان يعلم ان عليه ان يسهم بحل هذه المشكلة وعندها يتضح انه في المحصلة، في اي الية من الاليات التي يمكن ان تستعمل من اجل معالجة مشكلة النفايات سيبقى هناك بعض المواد التي ينبغي ان يصار الى طمرها، ولكن في هذا الوقت وحتى نصل الى هذه المرحلة علينا ان نتعامل مع هذا الامر ونتعاون من اجل ذلك. وانا بتقديري الشخصي حتى يصار الى ايجاد حل، ومنه ان يصار في كل منطقة الى تحديد مكان للطمر حتى نصل الى النقطة التي يكون فيها كل الوسائل التي تؤدي الى حل كامل على مدى عدة سنوات لنصل الى هذه النقطة، طبيعي ممكن ان نصل اليها وبالتعاون وايضا بأن تقوم البلديات بتحمل مسؤولياتها. وبرأيي الان بعد كل هذه التجربة التي مررنا بها ان يعاد هذا الموضوع الى البلديات لكي تتولى هي المسؤولية وهي حسب القانون عليها مسؤولية معالجة مشكلة النفايات بجمعها وايضا بالتعاون مع ما يمكن ان تقدمه الدولة من اجل عملية المطامر”.

وتابع: “المشكلة التي وصلنا اليها خلقت حالة من التوتر ومن الغضب لدى الناس وهو غضب مفهوم والذي قام به كثير من الشباب ايضا مفهوم لانهم شعروا كم هو اذلال للانسان ان يصل انه اصبحت النفايات على باب منزله وداخل منازله، ولكن في الوقت نفسه يجب ان ننتبه ان هذا الغضب يجب ان لا يتحول الى حال من الفوضى والاستغلال من الذين يحاولون لاهداف تخريبية بالبلد او لاهداف حزبية يحاولون ان يجروا هذه المسألة الى هنا، لذلك الان نحن بحاجة الى التقاط الانفاس وانا اعتقد انه يجب علينا ان نتعاون جميعا ومن بعض الاشخاص ولا سيما من الاستاذ وليد جنبلاط بتقديري الشخصي ان يسهم – وهذا موقف وطني يقدر له وسيذكره التاريخ – بأنه اعطى لبنان فرصة من الوقت لكي يلتقط لبنان وكل البلديات انفاسهم حتى تعالج هذه المشكلة، ان يفتح مطمر الناعمة مؤقتا والذي هو مطمر صحي ومطمر حسبما سمعت من بعض الاشخاص ان هذا “رولز رايس” للمطامر في العالم بطريقة عمله، وايضا يمكن ان تسهم مدينة صيدا مع بقية المناطق بمعالجة جزء من النفايات الطازجة وفيما خصها والتي يمكن ان تعالج في معمل صيدا للنفايات وكذلك ايضا في امكنة ثانية وبالتالي عندما يجتمع الجميع ويسهم ويتعاون مع بعضه بعضا نستطيع ان نحل هذه المشكلة على المدى القصير والمتوسط وبعد ذلك على المدى الطويل”.

وردا على سؤال حول الأزمة الحكومية في ظل تحرك الشارع ومقاطعة وزراء التيار العوني وحزب الله لجلسة مجلس الوزراء، قال السنيورة: “بالنهاية الاختلافات السياسية يجب ان لا نعمل على تحويلها الى خلافات تضر بالبلد وباستقراره وبأمنه وبمستوى عيش ابنائه، طبيعي ما نراه في هذا الجو المحتقن يؤدي بالنهاية الى تهريب اللبنانيين من لبنان وايضا تهريب غير اللبنانيين الذين نحتاجهم، وبالتالي نشهد الان امامنا نتيجة هذه الممارسات على مدى هذه السنوات القليلة الماضية تردبا كبيرا في الاوضاع الاقتصادية، وهذا امر بيد اللبنانيين الذين يسهمون بذلك. علينا ان نعود الى رشدنا، وانا اعتقد انه بامكاننا ان نختلف على بعض الامور ولكن هذا لا يعني اننا لا ننظر في مجلس الوزراء للموافقة على قبول هبات، هل يعقل ان هناك هبات بمئات الملايين من الدولارات المتاحة امام اللبنانيين ليستفيدوا منها وقدمها المجتمع العربي والمجتمع الدولي ولبنان يرفضها وبعدها يبكي اللبنانيون “لماذا لا يتقدم الاخرون لمساعدتنا”.

وأردف: “هناك امور حياتية على مجلس الوزراء ان ينظر فيها وانا اعتقد ان هناك بادرة صحية اليوم بأن هناك توافقا على ان يعقد مجلس الوزراء اليوم ويقر الامور الحياتية الضرورية الاساسية لكي يعود البلد الى التقاط الانفاس، ونبدأ بالحديث مع بعضنا البعض حول ما هو ممكن وما هو غير ممكن، ولكن اذا اختلفنا في بعض الامور لا يعني ذلك ان نترك الامور الاخرى التي تهم الجميع بدون حل. ونعطي بذلك مثلا مدينة صيدا التي اعطت نماذج ولو انها نماذج بسيطة ولكن اجتمع جميع اهالي المدينة على الرغم من بعض الاختلافات السياسية بينهم، لمعالجة امر يتعلق بانشاء مجلس لمكافحة الادمان، لاول مرة اجتمع جميع سكان المدينة بكافة اطيافها من اجل العمل على انشاء هذا المجلس. وايضا موضوع “الزيرة” التي هي معلم تاريخي في المدينة جميع اطياف المدينة اجتمعت، عندما نضع عقلنا برأسنا نرى انه يوجد امكانية وان كنا مختلفين في بعض الامور، ولكن هذا لا يعني ان نترك الامور التي نستفيد منها جميعا ان نخربها كلها ولا نحاول ان نعالجها، ونتمنى هذه البادرة ان تكون خطوة الى الامام ونحاول ان نبني عليها”.