IMLebanon

المجتمع الدولي: قلقون من مؤشرات التظاهرات!

UNSC-security-council

عبّر ديبلوماسي غربي رفيع في مجلس الأمن أمس عن “قلق بالغ” مما سماه “مؤشرات التظاهرات والتوترات الإجتماعية المتزايدة” في لبنان، الذي يرزح أصلاً تحت أعباء أزمة اللاجئين السوريين والفلسطينيين، مؤكداً أن الإستقرار في هذا البلد “بالغ الأهمية” بالنسبة الى المجتمع الدولي.

ورداً على سؤال لـصحيفة “النهار” عما يواجهه لبنان حالياً بسبب الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية المتردية داخلياً وبسبب انعكاسات الحرب السورية وما ينجم عنها من لاجئين، لاحظ الديبلوماسي الرفيع أولاً أن “أزمة اللاجئين الى أوروبا تتغذى ليس فقط من النزاع السوري، بل جزئياً من نزاعات أخرى أيضاً ومن الفقر في أفريقيا جنوب الصحراء ومن أمور أخرى”، مضيفاً أن “بعض اللاجئين يتدفق مباشرة أو بصورة غير مباشرة بسبب الحرب السورية. هذا الموضوع هو الأكبر في أوروبا خلال الوقت الراهن”. وأكد أن “لبنان واحد من أكثر البلدان كرماً في ترحيبه باللاجئين من سوريا”، معترفاً بأن هذا الأمر “يؤثر بوضوح على بلد تعاني فيه هيكيلته الحكومية الكثير من التوتر والإرهاق في الوقت الراهن”.

وإذ ذكر بأن لبنان لا يزال من دون رئيس للجمهورية منذ زهاء سنة ونصف سنة، لاحظ أن “هناك الكثير من الضغط على رئيس مجلس الوزراء” تمام سلام. وقال: “نحن قلقون للغاية من مؤشرات التظاهرات والتوترات الإجتماعية المتزايدة في لبنان نظراً الى الطبيعة الهشة للسلطة والتوترات والضغوط الموجودة أصلاً على البلاد بسبب ثقل أعباء أزمة اللاجئين، وبينهم الفلسطينيون”.

وعن كيفية الدعم الذي يمكن أن يقدمه المجتمع الدولي للبنان كي يواجه هذه الأعباء، قال: “هناك الكثير الكثير من الطرق”، موضحاً أن “لدينا برنامج دعم قوي ثنائي ومتعدد الطرف مع السلطات اللبنانية، أكان على صعيد المواضيع الاجتماعية أو الاقتصاد أو الأمن”. وشدد على أن المجتمع الدولي “متمسك بقضية استقرار لبنان”، لأن هذا الأمر “بالغ الأهمية بالنسبة الينا”.