IMLebanon

فضل الله: نحن مع كل صوت يطالب بإزالة الفساد والمفسدين

ali-fadlalah

اشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان لبنان شهد خلال الأسبوع الماضي حراكا شعبيا واسعا هو بعيد هذه المرة عما عهده من تحركات شعبية سابقة، لافتا الى ان الحراك جاء على وقع أزمة النفايات المتفاقمة، والتي شكلت عبئا ثقيلا على كاهل المواطنين، ولكنه توسع ليعبر عن وجع الناس وآلامهم وما يختزنونه من قهر ومعاناة على مستوى الخدمات الأساسية، من ماء وكهرباء وطبابة وتعليم، فضلا عن الوضع الاقتصادي المتفاقم، وصولا إلى ترهل النظام السياسي، وانعدام التخطيط، واعتماد أسلوب المحاصصة والصفقات وتقاسم الحصص. وهذا ما عبرت عنه كلمات المشاركين المعبرة، وصرخاتهم العالية، ومشاعرهم ودموعهم الصادقة، والتي لا يمكن لمنصف أن يضعها في خانة التسييس ويدير الظهر لها.

فضل الله، وفي خطبة صلاة الجمعة، قال: “نحن أمام التحركات القادمة، وحتى لا تتكرر المشاهد المؤلمة التي لا تريدها القوى الأمنية ولا الناس الذين نزلوا إلى ساحات الاعتصامات، ندعو منظمي هذه التحركات إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار دقة هذه المرحلة وخطورتها، ووجود مندسين قد يدخلون في صفوفها من أجل حرفها عن أهدافها. إننا ندعوهم إلى تحمل مسؤولياتهم، فلا يمكن لمن يدعو إلى تجمع أو تظاهرة أن يدع الناس لشأنهم، فهو مسؤول عن التحرك وتداعياته، وبالقدر الذي يستطيع. وفي هذا المجال، ندعو إلى تعاون جاد بين المنظمين والقوى الأمنية، فنحن مع كل صوت يطالب بإزالة الفساد والمفسدين، ولكننا لسنا مع خراب البلد، ولا مع من يسيء إلى السلم الأهلي، ولا نريد للبنان أن يلتحق بمسيرة الفوضى التي تعم العالم العربي، والتي نعاني تداعياتها، أو أن يكون أي تحرك أداة في أجندة دولية وإقليمية، وحتى لا نفهم خطأ، لسنا مع الذين يقولون: إما القبول بالواقع كما هو بكل سيئاته، أو الفوضى، ولسنا مع الذين يقولون: لا فائدة من هذه التحركات”.