IMLebanon

دريان: خائفون على الجمهورية!

moufti-abdel-latif-daryan

 

دعا مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان الإحساس بالمسؤولية الواقعة على عاتقنا وعقولنا وعزائمنا وأوّلها في هذه الظروف الصعبة الإنتباه والإلتفات الى ما يصيب المسجد الأقصى وفلسطين على يد الصهاينة المغتصبين، مطالبًا بالتحرك الجاد والسريع من جانب الحكومات والمنظمات الدولية لوقف الإعتداءات على الاقصى وفلسطين، وقال: “الصهاينة يضطهدوننا في ديننا ويريدون هدم الأقصى أو اقتسامه ولا يستطيع العربي المسلم أن يسلّمه للعصابات”.

كلام دريان جاء خلال خطبة عيد الأضحى من مسجد الأمين في وسط بيروت، حيث لفت الى أننّا “نعاني في المنطقة من 3 مصائب وإستهدافات، إستهداف الإنسان والأوطان والأديان”، مضيفًا: “لدينا ما هو أفظع من هذا وذاك، أي من القتل والتهجير والخراب، لدينا اليأس وانعدام الأمل”. وسأل: “فهل صارت الأوطان للموت وللقبور؟ وهل تصبح الهجرة الحلّ البديل عن الأوطان التي يشعر فيها الإنسان أنّه غير مرحّب به فيها”؟

وتطرّق الى الأزمات العالقة في لبنان بحيث يتعذر انتخاب رئيس للجمهورية وتسيير الحكومة، إضافة الى أنّ المؤسسات تتفكك ولا نمو في الإقتصاد، وقال: “خائفون على الوطن والدولة والجمهورية، نحتاج لإدارة صالحة للشأن العام، إنّ أفظع ما يمكن أن يصيبنا هو كثرة الصراخ في الشارع من خارج الدستور، ألا تخشون أن يحدث عندنا ما يحدث في دول الجوار؟ ألا تخشون أيها اللبنانيون أن تصبح الهجرة الى الموت أهون من البقاء في وطن الارز الشامخ؟ ندعو الى اعتماد قواعد ثابتة لحلّ القضايا العالقة في لبنان من خلال الحرص على الشرعية، والحلول تكون من ضمن الدستور وإجماع اللبنانيين والعيش المشترك، ولا حلول إلا بالحوار والتوافق في مجلس النواب والحكومة، والواجب الاول لهاتين المؤسستين انتخاب رئيس للجمهورية من ضمن الروح التوافقية لأنّه رمز وحدة البلاد والمؤتمن على الدستور ومؤسساته، ولا تسقيم الأمور إلا بوجوده وهذه رغبة عربية ودولية وحاجة وطنية”.

وختم بالدعوة الى الثقة بين اللبنانيين بعضهم البعض والإبتعاد عن الخطابات النارية، وأن نكون مرنين في التعاطي لحل الأمور السياسية والمعيشية والإبتعاد عن الخلافات، مضيفًا: “علينا أن لا نظلم الحكومة ونقف الى جانبها وأن ندعمها في الظروف الصعبة وأن نعد الى رشدنا كي يبقى الوطن”.

 

 

September 24, 2015 08:11 AM