IMLebanon

باسيل: لأزمة النازحين تاثيرات كارثية ومؤسساتنا لم تعد تتحمل

gebran-bassil

 

رأى وزير الخارجية جبران باسيل ان لبنان يعاقب بشكل مزدوج: اولا، لتحمله هذا العدد من النازحين غير المسبوق عالميا دون تقاسم الاعباء معه. وثانيا، حرمان لبنان من الحصول على المساعدات والتسهيلات المالية، اي عبر قروض طويلة الامد وبفوائد منخفضة.

ونوه بالانجاز الذي تحقق بادخال مفهوم تعزيز المجتمعات المضيفة في اجندة الـ2030.

باسيل، وفي الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين لوزراء خارجية دول مجموعة الـ77 زائد الصين، الذي يعقد في نيويورك، تحضيرا لانعقاد قمة الامم المتحدة للتنمية المستدامة،

قال: “نحن متخوفون انه اذا لم تؤخذ في الاعتبار تنبيهاتنا الى ان ازمة النازحين لا يمكن استيعابها من قبل بلد او قارة وأن سلسلة من الافعال الجرمية العنفية ستترافق مع موجات النزوح، فإنه من دون تغيير اساسي في السياسة تجاه المنطقة، سيكون هناك تداعيات سلبية لا يمكن لأي جهة او مؤتمر او اجندة احتوائها”.

وتابع: “تخيلوا ان لبنان الفقير الذي يبلغ عدد سكانه اربعة ملايين نسمة يتحمل مليوني لاجئ، فيما اوروبا الغنية بخمس مئة مليون نسمة تصارع منذ شهر لأخذ قرار باستقبال 120 الف لاجئ”.

واضاف: “ان لهذه الازمة تأثيرات كارثية على الامن والتنمية والاقتصاد والاجتماع والبيئة. وقد كسرت قدرة مؤسساتنا على التحمل في مجالات الصحة والتربية والطاقة والمياه والصرف الصحي والامن”.

وعلى هامش الاجتماع، التقى باسيل عددا من نظرائه العرب والاجانب. وعقد في مقر بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة اجتماعا مع وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الانمائي في هولندا ليليان بلومان، التي قالت بعد اللقاء: “بحثت مع الوزير باسيل خلال الاجتماع المثمر جدا الذي عقدناه، الازمة السورية وتداعياتها لجهة تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين الى لبنان والذين توجهوا الى اوروبا ايضا. وهولندا مقتنعة بضرورة تقديم الدعم للمنطقة بشكل اكبر بكثير مما تم تقديمه حتى الان.

وكان باسيل وصل الى نيويورك آتيا من بيروت، للمشاركة في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العمومية للامم المتحدة التي تفتتح الاسبوع المقبل، وسيشارك في قمة التنمية المستدامة الجمعة واجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان. وسيكمل لقاءاته مع نظرائه لمناقشة التطورات اقليميا ومحليا.

September 25, 2015 09:01 AM