انتهت، مساء اليوم الثلاثاء، جلسة الحوار المسائية عند الساعة الثامنة والربع وتقرّر استئناف الجلسات في جلستين غداً الاربعاء صباحية ومسائية.
وقد خرج النائب سليمان فرنجية مبدياً تفاؤلاً في حل مسألة الترقيات.
بدوره قال النائب ايلي ماروني انّ النقاش في جلسة المساء تركز على البند الأول المتعلق بمواصفات رئيس الجمهورية وستكون جلسة الغد مخصصة لمواصفات الرئيس العتيد وصولا الى الدخول في الأسماء.
وعما اذا كان قد تم التطرق موضوع الترقيات وموقف “الكتائب” منها، قال ماروني: “لم يبحث هذا الموضوع على طاولة الحوار، ونحن موقفنا ثابت بالنسبة لموضوع الترقيات”، واضاف: “انّ هذا الأمر يخص الحكومة وسيبحث في المكان المناسب”.
كان هناك رفض مطلق من فريق الثامن من آذار لتوصيف الرئيس الوسطي؟ أجاب ماروني: “سيأتي بحث هذه النقطة من ضمن بحث المواصفات من دون تحديد إسم الرئيس لنرى على من تنطبق المواصفات على الأسماء المطروحة”.
وعن إستمرار الحوار، قال: “طبعا الحوار مستمر وبوتيرة كبيرة وغدا هناك جلستان”، متحدثاً عن “إمكانية أن يكون هناك جلسة حكومية”.
وردا على سؤال، قال ماروني: “اقترح الوزير طلال ارسلان الدخول في التسوية في موضوع الترقيات لكن بعد النقاش أقر الرأي”.
وأوضح ماروني أنّ “قضية النفايات باتت أزمة وطنية كبيرة وشكلت كارثة حقيقية شلت البلد، وهناك احتمال سقوط الأمطار بدءا من الليلة وستجرف النفايات الى كل الطرقات ويغرق لبنان بالنفايات، لذلك فإن الاخلاق والواجب الوطنيين يفرض أن تحل هذه الأزمة”.
من جهته، قال النائب علي فياض رداً على سؤال حول مسألة الترقيات: “في هذه الجلسة لم نتطرق الى هذا الموضوع ولم نأت على موضوع الترقيات والتزمنا تماما بجدول الأعمال”.
أما النائب هاغوب بقرادونيان، فقال: “ركزت الجلسة المسائية على ملف الرئاسة ومواصفات الرئيس العتيد، وعلى أساس المواصفات تحدد شخصية الرئيس العتيد التي تنطبق عليه من المرشحين من الشخصيات المارونية المطروحة أسماؤهم”.
هل المواصفات تنطبق كما تردد على رئيس توافقي؟ أجاب بقرادونيان: “أولا المهم التوافق على المواصفات، وبعد التوافق على المواصفات نستطيع أن نحدد من سيتحمل هذه المسؤولية الكبيرة وعندما نتفق على المواصفات فلا بأس من هو، أهو من الوسط أو من وسط بيروتي أو من وسط كسروان لكن المهم أن يكون لدينا رئيس يؤمن بأن لبنان هو الأهم ويحافظ على السيادة الوطنية، ويؤمن بأن اسرائيل هي العدو وبضرورة مقاومة اسرائيل وكل من يتعدى على لبنان وعلى سيادته”.
وعما إذا تطرق الاجتماع الجانبي الى مسألة التعيينات، قال بقرادونيان: “موضوع التسوية ليست موضوع بحث وأنا شخصيا لم أشارك في الاجتماع الجانبي”.
ورداً على سؤال، أجاب: “اجتمعت مع العماد عون صباح اليوم وأحواله الصحية لم تكن ولا بد وكان يحتاج الى الراحة”.
وعن الرئيس الوسطي، قال بقرادونيان: “فلنتفق أولا على المواصفات ومن ثم نتحدث عن الأسماء”، مضيفاً: “أنا أوافق على السلة الكاملة وطرحت اليوم صراحة أنه إذا كان هناك صعوبة لمناقشة والانتهاء من ملف رئاسة الجمهورية يمكننا أن نضع هذا البند جانبا ريثما يتم الاتفاق حوله ونسير ببنود أخرى ملحة ونعود الى بند الرئاسة لتسهيل الأمور”.
وحول موضوع تسوية الترقيات، قال بقرادونيان: “لم أتدخل في هذا الموضوع وليس لدينا لا عميد ولا لواء، وليس لدينا أي مرشح أرمني يصل الى رتبة لواء، حتى في هذا الموضوع الطائفة الأرمنية لم تصل الى حقوقها”.
من ناحيته، قال الوزير بطرس حرب ردا على سؤال حول موضوع الترقيات وما يحكى عن التسوية: “نحن مع كل ما يحافظ على تراتبية الجيش وعلى وحدة الجيش وعلى انضباط الجيش.
وهل التسوية المطروحة هي السبيل للحل؟ اجاب: “اذا كانت التسوية لا تتناقض مع المبادىء التي نؤمن بها نحن معها”.
وأعلن حرب أنّ “البحث في ملف الرئاسة بدأ بجدية”، موضحاً أنّه “سيقدم مواصفات الرئيس في جلسة الغد”، واضاف: “نريد رئيسا عنده حيثية شعبية ومقبول في وسطه وموافق عليه من الجميع”.
هل سيثمر الحوار جلسة لمجلس الوزراء؟ اجاب حرب: “لا علاقة لجلسة مجلس الوزراء بما نناقشه على طاولة الحوار والدعوة لمجلس الوزراء يقررها رئيس الحكومة وسيكون هناك جلسة الخميس المقبل لمجلس الوزراء”، موضحاً أنّ موضوع الترقيات لم يبحث.
وبعد انتهاء الجلسة عقد اجتماع ضم الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام والرئيس فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والنائب ابراهيم كنعان ممثلا العماد ميشال عون، والوزيرين بطرس حرب وميشال فرعون، وتركز البحث حول كيفية تذليل العقبات لموضوع ترقية العسكريين، وتم الاتفاق على ان تستكمل الاتصالات.
