IMLebanon

سامي الجميّل: تعطيل الدولة بانتظار صراع المنطقة سيدمر لبنان

sami-gemayel

 

 

طالب رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل الإلتزام بالقانون والدستور، آملاً “الا يتم طرح اي تسوية خارج القانون والدستور لاننا سنضطر الى رفضها”. وقال: “التسوية التي نتكلم عنها في ما يخص الترقيات العسكرية هي ضد القانون والدستور، فالترقيات شأن عسكري وما كان يطرح غير قانوني وكان سيضر بالجيش اللبناني، وتمنّينا على وزير الدفاع عدم التمديد الا في حال عدم الاتفاق على البديل”.

الجميّل، وفي حديث لمحطة الـ”mtv” ضمن برنامج “بموضوعية”، أضاف: “أدعو اللبنانيين ان ينتبهوا لكلمة تسوية يعني ان هناك أمرا ضد الدستور وضد القانون ونحن مع الاتفاق السياسي طالما هو تحت القانون والدستور، ولا يجوز للسياسة بأن تدخل في الترقيات العسكرية لانه أمر يخص المؤسسة العسكرية أما تعيين قائد للجيش فيعينه مجلس الوزراء مجتمعا ويتم عبر السياسة”. وتابع: “التراتبية في الجيش لا يمكن القفز فوقها فهناك 20 ضابطا فوق روكز والـ19 لديهم احقية بالترقيات”.

وشدد على أن الحزب الوحيد في لبنان الذي لا يتأثر بأي شيء هو حزب “الكتائب” والجنرال عون يعرف اننا لا نتلقى التعليمات والأوامر من أحد، مشيرًا الى أن مواقفنا مبنية على موضوع مصلحة لبنان ولا نترك اي تحالف او علاقة تؤثر على موقفنا. وأضاف: “ليس لدينا أصدقاء ولا أعداء بالمطلق انما لدينا مصلحة لبنان، فنحن نلتقي مع 14 آذار في ملف السلاح وسيادة لبنان لكننا مع حياد لبنان كي لا ينجر الصراع الاقليمي الى الداخل ويجب ألا يكونوا المسيحيين طرفا في الصراع السني الشيعي”.

وقال الجميّل: “لا نوافق على ان يكون المسيحيين جزءا من صراع المنطقة بل نحن مع حياد لبنان، و”الكتائب” حزب مستقل بالكامل ومشروعنا مشروع لبناني”، معتبرًا أن “الجميع يعلم ارتباط الفرقاء المحليين بالاطراف الاقليمية وعون جزء من تحالف عريض بالمنطقة الذي له وجهة نظر لا نوافق عليها”.

وأعلن أنه لبناني متطرف، سائلاً: “اذا دخل العرب في صراع مع ايران هل ذلك يعني الذهاب معهم؟”، مضيفًا “ما نطرحه هو البديل الوحيد عن انهيار لبنان لان دخول المسيحيين واللبنانيين في صراع المنطقة سيدمّرنا”.

وفي الموضوع الحكومي، اعتبر الجميّل أن “الحكومة أتعبتنا كثيرا وهي كابوس بالنسبة لنا، ولدينا وزراء للعمل في الحكومة وهي لا تعمل لمصلحة اللبنانيين ولكننا لا نتخلى عن مسؤوليتنا تجاه الناس”.

وأضاف: “كنا على وشك الاستقالة من الحكومة مرات عدة ولكن ما البديل في ظل الفراغ في الرئاسة؟، ونحن يوميا ندفع من رصيدنا الشعبي بسبب بقائنا بهذه الحكومة “المنحوسة”، وسنبقى ندافع عن آخر معقل للشرعية ونضغط في سبيل ان يتحمل الوزراء مسؤوليتهم تجاه الناس”.

وردًا على سؤال بشأن الملف الرئاسي، أكد الجميّل أننا “بحاجة إلى رئيس للجمهورية غير ملتزم بالمحاور الحالية لأنه لن يصل إذ سيكون انتصار فريق على فريق وبالتالي يأتي بالقوة، ونؤمن أن رئيس الجمهورية المقبل يجب أن يجمع المسييحن وقادر على عودة دور المسيحي وجمع اللبنانيين، وهذا لا يعني أن لا يكون له تمثيلاً مسيحياً”.

وقال: “لبنان ليس بحاجة إلى رئيس لا من “8 آذار” ولا من “14 آذار”، وأعتبر أنه في وضعنا لن يصل لا مرشح “8 آذار” ولا حتى “14 آذار” فالسعودية لن تفرح بوصول حليف إيران إلى الرئاسة والعكس صحيح”.

ورأى أنه من الطبيعي ان يحظى المرشح بدعم شريحة اساسية من المسيحيين، وقال: “المطلوب رئيس قوي وهذا لن يحصل الا بتخلي المرشحين عن ترشيحهم مقابل الإتفاق على رئيس قوي سواهم”.

واعتبر الجميّل أن “الوحيد القادر على الانفتاح هو الرئيس أمين الجميّل، ولكن ان لم يحصل توافق على الرئيس الجميّل فعلينا أن نأتي بحل ونحن لا نقول اما مرشحنا او لا رئاسة”، سائلاً: “الرئيس القوي هل هو من يأخذ المسيحيين ليكونوا جزءا من محور او من يؤمن استقلاليتهم”؟

ولفت الى أن “14 آذار تؤمن بمنطق الدولة، ولكن اختلف معها بموقفها من الصراع الاقليمي واتعاون معها بكل ما يتعلق بسيادة لبنان”.

 

October 14, 2015 10:47 PM