IMLebanon

الجديد في تسجيلات سماحة – كفوري؟

michel-samaha

 

 

 

ذكرت صحيفة “السفير” أنه عند السّاعة العاشرة والنصف من صباح أمس، حضر وكيلا الدفاع عن ميشال سماحة المحاميان صخر الهاشم وشهيد الهاشم إلى المحكمة العسكريّة. في القاعة المحدّدة، جلس عضو هيئة محكمة التمييز العسكريّة العميد غبريال خليفة، ونصبت شاشة كبيرة لبثّ التسجيلات الثلاثة التي أتاح رئيس «التمييز» القاضي طاني لطوف لوكلاء الدفاع عن المتّهم الاطلاع عليها من دون نسخها.

حوالي الثلاث ساعات ونصف السّاعة، قضاها الموجودون، ومعهم سماحة، يشاهدون الأقراص المدمجة الثلاثة التي تتضمن اللقاءات بين ميشال سماحة المتهم بحيازة ونقل المتفجّرات من سوريا إلى لبنان والمخبر ميلاد كفوري.

إنّها المرّة الأولى، منذ توقيف سماحة، التي يسمع فيها سماحة ومحاموه الأشرطة كاملة (وليس تفريغ) ومن دون تجزئة. صدح صوت الوزير السابق ومخبر “المعلومات” داخل القاعة وهما يتحدّثان في المنزل أو المكتب عن المتفجّرات والأهداف، فيما راح المتّهم والمحاميان يكتبون على ورقة وقلم الملاحظات التي رنّت في آذانهم.

كان لدى سماحة، الذي بدا مرتاحاً، ملاحظة واحدة جوهريّة إلى جانب عدد من الملاحظات العامّة، وهذا أيضاً ما خلص إليه وكلاء الدفاع، إذ يرى الهاشم أنّ «جلسة الأمس كانت جيّدة جداً وشفافّة»، ويشير لـ «السفير» إلى أنّ “تفريغ الأشرطة الذي قام به عناصر المعلومات كان موضوعياً وتمّ نقل الأحاديث بحرفيّتها، وإن كان قد غاب عن بعض الأحاديث الثانويّة”.

وعليه، لم يسجّل هؤلاء ملاحظات محوريّة. الخلاصة كانت “لا شيء مهمّا”، فيما كان الأهم بالنسبة للمحامين هو سماع صوت كفوري: “عندما أقرأ التفريغ غير أن أسمعه، أسمع طريقة الحديث التي كان يتفوّه بها. كان يتكلّم وكأنه يسمّع درسه، وحتى حينما ينسى كلمة يعيد الجملة لكي يتذكّرها”، وفق ما يقول صخر.

التقط الهاشم نبرة صوت المخبر، وبنى عليها، فهو يعتبر أنّ هذا الأمر “يقويّنا كدفاع. والأهمّ أن التسجيلات تؤكّد أن سماحة لم يحدّد مرة واحدة هدفاً أو شخصيّة أو اسماً بل كان كفوري هو الذي يمليها عليه”.

في الخلاصة، يحاول وكلاء الدّفاع عن سماحة التقاط خيط واحد من أي جانب أتى، إن كان من الكلمات أو نبرة الصوت أو … لتجديد القول بأن سماحة لم يكن على علم بأهداف التفجيرات ولا بأسماء الشخصيات، هو فقط استدرج وتمّ تحريضه من قبل “المعلومات”.

وما يزيد من اعتقاد المحامين بأمر «نظرية المؤامرة» التي حضّر لها فرع المعلومات هو «الكنز» الذي وجدوه داخل التسجيلات: شخصٌ ثالث لبناني (غير علي مملوك ومدير مكتبه عدنان) على علم بأمر المتفجرات. فعندما أعلم سماحة كفوري بأنه أتى بالمتفجّرات وطلب منه الإتيان بسيارته إلى موقف المبنى حيث يقطن، اتصل المخبر بأحد الأشخاص مبلغاً إيّاه بأمر المتفجّرات، طالباً منه المجيء على وجه السرعة. وما إن أتى حتى عاد وطلب منه أن ينام في المقعد الخلفي ويغطّي نفسه بجاكيت حتى لا يراه أحد.

وبرغم أنّها ليست المرة الأولى التي يلحظ فيها وكلاء الدفاع هذه النقطة، على اعتبار أنّه تم الكشف عنها في التسجيل الذي تمّ بثّه ضمن التحقيق الاستقصائي الذي أجراه الزميل فراس حاطوم وعرض على قناة «أل. بي. سي»، إلا أنّ هؤلاء وجدوا فيه أشبه بـ«طوق نجاة»، لأنّ “ما كنّا نبحث عنه بخصوص الاستدراج وجدناه 100% في التسجيل”.

لا يملك الهاشم جواباً عن هوية الرجل الذي كان برفقة كفوري عندما استلم المتفجّرات من سماحة، إلا أنه يعتقد أنّه رجل أمن، وإلا «لماذا لم يتمّ الكشف عن اسمه؟ ولماذا لم يتمّ استدعاؤه للتحقيق معه؟ ولماذا لم يعلن أنهما كان مخبرين وليس واحداً فقط؟ وإذا لم يكن هذا الشخص رجل أمن فمن يكون؟”.