إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ جزءاً من اللبنانيين مقتنع بأنّ المقاومة تتخذ من اسرائيل حجة للحفاظ على سلاحها، لافتاً الى أنّ مشروع اسرائيل الكبرى سقط، لكنّ اسرائيل القوية لا تزال تهدّد شعوب المنطقة.
نصرالله، وفي كلمة ألقاها ضمن فعاليات ملتقى الاتحاد الدولي لدعم فلسطين المنعقد في بيروت، أوضح أنّ الانتفاضة الفلسطينية الجديدة فاجأت الصهاينة، مشيراً الى أنّ السلاح الفلسطيني لا يحتاج الى دعم لوجستي أو تمويل كبير ولا يمكن مصادرته، ولا يمكن لأيّ سلطة منع الناس من الحصول عليه.
ورأى أنّ ما يحصل في فلسطين ليس يأساً، انّما يعبر عن ايمان بخيار المقاومة والانتفاضة تضع الأمة أمام مسؤولياتها من جديد، مؤكداً انّ اسرائيل ليست نتاج مشروع صهيوني فقط، انّما هي نتاج ارادة دولية وهي الخط الأمامي لقوى الاستعمار في العالم.
وشدّد نصرالله على أنّ الفلسطينيين هم في مقدمة التصدي للمشروع الاستكباري العالمي، معتبراً أنّ تعاطي الأمة الإسلامية مع القضية الفلسطينية فاشل والعالم العربي والاسلامي لم يتحرك تجاه كل الاعتداءات الاسرائيلية، وبعض الحكومات مقتنعة بأنّ اسرائيل لا تشكل خطراً سوى على الفلسطينيين.
وقال: مليارات الدولارات تنفق في سوريا والعراق واليمن فلماذا لا تنفق على فلسطين؟ لو أتينا بكل المجاهدين الذين أرسلوا للقتال في سوريا وأفغانستان وغيرهما لكانت أزيلت اسرائيل، مضيفاً: هناك من حوّل جهده لتحويل العدوان من اسرائيل إلى الشعب الفلسطيني، وما يعمل عليه اليوم هو استغلال الأخطاء بهدف وصول العالم العربي الى مرحلة لا يكترث فيها للشعب الفلسطيني. لقد تم استغلال كل التطورات لتحويل الشعب الفلسطيني إلى عدو، وبالتالي التهرب من المسؤولية حياله.
وإذ أشار إلى أنّ اكبر الأخطار اليوم هو تحويل صراع المنطقة الى صراع شيعي ـ سنّي، وكلنا في قلب المعركة، دعا نصرالله الى مساندة حقيقية للانتفاضة الفلسطينية، معتبراً أنّ الانتفاضة الفلسطينية مؤهلة جداً للدفاع عن الأقصى، وعلينا عدم التقصير في بذل أيّ جهد لتواصل الانتفاضة عملها.