بعد توجيه الاتهامات الى العرب والمسلمين بوقوفهم وراء هجمات باريس واتهام العالم لهم بالارهاب، وخروج اسرائيل بتوجيه الاتهام الى خصومها بشأن الهجمات الارهابية، خرجت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت والستروم بتصريح تقول فيه “إنّ إسرائيل تقف بشكل غير مباشر وراء الهجمات في باريس.
وكان قال رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو بعد هجمات باريس إن الحرب على الإرهاب يجب أن تستمرّ وأن يشارك فيها الجميع، مضيفا أنّ إسرائيل تعاني من هذا الإرهاب . فخرجت مارغوت والستروم بتصريح بعد الهجمات خلال مقابلة على قناة “SVT2 ” السويدية ردًا على تصريحات نتنياهو وقالت إن التطرف الإسلامي سببه الصراع بين فلسطين وإسرائيل ومشاريع اسرائيل الاستيطانية وقمعها غير المبرر للفلسطينيين.
تصريحات الوزيرة لاقت هجومًا كبيرًا من قبل نتنياهو ووسائل الاعلام الاسرائيلية، حيث اتهموها بمعاداة السامية وبكرهها لإسرائيل ولشعبها، وشنت حملة شرسة عليها، معتبرة تصريحها بالمشين والمسيء للعلاقات التي تجمع إسرائيل والسويد، كما طالبت الحكومة السويدية بالاعتذار عما صدر عن والستروم.
ووصفت الخارجية الإسرائيلية وفق ما نقلته وسائل إعلام عبرية بأنّ تصريح الوزيرة السويدية معادِ وصادم ووقح .
ويذكر ان الخلاف الإسرائيلي السويدي لم يبدأ بتصريح وزيرة خارجية السويد، بل بدأ مع وصول الحزب الاشتراكي إلى سدة الحكم في ستوكهولم، الذي كان يدعو على الدوام إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية .
وتل ابيب ترى في هذه التصريحات خطرًا عليها حيث أنّ هذا ممكن أن يشجع بعض الدول الاوروبية الاخرى بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.