افتتحت وزارة العدل، اليوم الجمعة، غرف المضبوطات التي تم تحديثها أخيراً في قصري عدل صيدا وبيروت، بحفل في قصر عدل بيروت، حضره وزير العدل أشرف ريفي.
وقد خضعت غرف المضبوطات لعملية تحديث ضمن إطار مشروع “إحلال الأمن والاستقرار SSP” الممول من الاتحاد الأوروبي الذي قدم دعمه لعملية إدارة المضبوطات وتخزينها في لبنان.
وألقى ريفي كلمة قال فيها: “ليست المرة الاولى التي يمد فيها الاتحاد الاوروبي يد العون للقضاء اللبناني وكان هذا الاتحاد يؤمن ان العدالة وحسن سيرها مسؤولية تتحدى حدود الاوطان وآفاق الازمان. الاتحاد الاكبر هو اتحاد العدالة الدولية التي لا تتحقق ما لم ترس ثقافة العدالة على شواطىء البشرية وتزرع اسسها في الارض فتنبت شحرة الخير وترخي بثمارها على الجميع”.
وأضاف: “انّ ثقافة مد اليد والتعاون ناجمة عن الايمان بأن لا خلاص لاحد دون الاخر ولا طعم لعدالة تقف حدود الدول عاجزة امامها. من هنا كانت مبادرة الاتحاد الاوروبي مشكورة لتعميم امكانياتها المتقدمة في مجال العدالة وانفاذ القانون على لبنان فقدمت المشروع تلو الاخر لمساعدة القضاء اللبناني في تطوير امكانيته اللوجستية بما يحقق عدالة اسرع وادق ويحفظ الادلة والملفات القضائية، فكان بالامس مشروع المكننة الذي قارب على انهائه. واليوم نفتتح معا غرف مخصصة ومجهزة لوضع المضبوطات والمصادرات، وغني عن البيان، الاشارة الى حلقات النقاش وورش العمل ضمن برنامج euro med بمراحله الثلاث وخارجه، وغير ذلك من مشاريع الدعم اللامحدود للبنان ولوزارة العدل تحديدا. الحق يقال ان الاتحاد الاوروبي قدم نموذجا مليئا بالمحبة للتعاون البناء في سبيل الحق والعدالة”.
وتابع ريفي: “انّ هذه المبادرات الطيبة تشكل رمزا للتعاون الدائم بين الاتحاد الاوروبي ولبنان، ونحن نعرف تماما ونقدر عاليا الدور المهم الذي يلعبه هذا الاتحاد في ارساء ثقافة الحوار وتقبل الاخر وتعزيز التعاون الدولي على كل صعيد في مواجهة ثقافة العنف والتطرف والكراهية التي يبثها البعض. لقد عانينا وإياكم وما زلنا حتى اليوم، من الارهاب الاسود وان مواجهته لا تكون الا بالمزيد من الخطوات التي تعزز حضور الدولة ومؤسساتها وتقوي ركائزها. ولا يخفى عليكم ان اهم هذه الركائز هي استقلالية القضاء التي لا تتحقق ما لم نضع جميعا بين ايدي القضاة الامكانيات اللازمة للقيام بمهامهم على اكمل وجه”.
وختم: “مع كل خطوة نحو تحقيق هذه الاستقلالية نضع شوطاً في مسيرة بناء الدولة، فالقضاء بميزانه العادل يبقى الضمانة لنا جميعا وبدعم الاتحاد الاوروبي المستمر للبنان نتشارك في احياء بنيان الدولة فيه”.