IMLebanon

وفد بلغاري في غرفة طرابلس لتطوير العلاقات الاقتصادية

CCIAT-TripoliChamber
إستقبل رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي اليوم، سفير بلغاريا في لبنان بيتكو ديميتروف مع وفد من أركان السفارة البلغارية.

دبوسي
بداية رحب دبوسي بالوفد، عارضا “لمحة موجزة عن الخصائص التي تمتاز بها طرابلس كمدينة واعدة وتحتضن مرافق ومؤسسات عامة تلعب دورا حيويا في التغذية المالية العامة، وإننا كقطاع خاص لا يمكن لنا إلا الوقوف الدائم الى جانب الدولة، أي القطاع العام بكافة مرافقه ومؤسساته، لأننا ندرك حجم الواقع الإستثنائي الذي يمر به المجتمع اللبناني عموما والإقتصادي خصوصا”.

أضاف: “لدينا الكثير من نقاط القوة التي نضعها بتصرف الجانب البلغاري الصديق، وحينما يقيم الجانب البلغاري الصديق علاقات مع اللبنانيين، فإنهم يقيمون علاقات ليس من حيث التعداد مع 5 ملايين لبناني مقيم على أرض لبنان، وإنما مع عدد يقدر بإثني عشر مليونا منتشرين في مختلف بلدان العالم وبإمكان أصدقائنا البلغار الإعتماد على اللبنانيين من خلال الخدمات والتسهيلات التي يقدمونها سواء تلك التي يوفرونها على مستوى الداخل اللبناني أو في مختلف ارجاء المعمورة”.

ديميتروف
بدوره أوضح ميتروف أنه “يود أن ينتهز هذه الزيارة ليبحث في كيفية تطوير وتعميق العلاقات الثنائية بين بلاده ولبنان عموما وبشكل خاص مع طرابلس ولبنان الشمالي، وأنه يود تثمير هذه الزيارة بإتجاه المستقبل الأفضل”.

ورأى أن “زيارته تنطوي على أهمية إستثنائية لأنه يعول بشكل كبير على بناء أمتن علاقات تعاون مع الرئيس دبوسي وتطوير تلك العلاقات، بالرغم من أنها تتمتع بالصداقة والإيجابية على المستوى اللبناني البلغاري، ولكن ومن خلال رصده لحركة المبادلات الثنائية بين البلدين ليست على المستوى المطلوب وأنها تسجل تفاوتا بين حركتي الإستيراد والتصدير وهذه الحال تشكل بالنسبة لنا حافزا لرسم خارطة طريق لتطوير تلك العلاقات ورفعها الى المستوى المقبول بالرغم أيضا من وجود عدة إتفاقيات مبرمة في مجالات إقتصادية وإستثمارية مختلفة تستدعي التفعيل والتطوير والتحديث”.

نديالكوف
من جهته تحدث المستشار التجاري والإقتصادي نديالكوف، وأعطى “لمحة شاملة عن المرتكزات والخصائص التي يمتاز بها الإقتصاد البلغاري والقطاعات التي تتسم بطابع الأولوية من زراعية وصناعات غذائية وأدوات كهربائية ومولدات وتلك التي تتعلق بالإنارة والأشغال العامة من ضخ للمياه وحفر للآبار والانفاق وقطاع السيارات، وأن لبلغاريا هناك وجود لعدد من شركاتها في لبنان”.

أضاف أن “بلاده تطمح لبناء أوسع العلاقات مع مرفأ طرابلس كما هي علاقاتها على نطاق مرفأ بيروت، وأنها تتطلع الى تعزيز المبادلات التجارية، وأن بلاده تتمتع ليس بموسم صيفي وسياحي وحيد وإنما لديها مواسم سياحية على مدار السنة، وأن قطاع السياحة مشابه للقطاع السياحي اللبناني، وأن هناك الكثير من الفرص المشتركة لبناء علاقات متينة بين بلغاريا ولبنان وطرابلس ولبنان الشمالي بشكل محوري”.

وجال الوفد على كل من مختبرات مراقبة الجودة حيث إستمع الجميع الى شروحات من مدير المختبرات في الغرفة خالد العمري حول الإعتمادية المتقدمة التي بلغتها المختبرات، وكذلك إستماعهم الى مرتكزات مشاريع “حاضنة الأعمال”، وإشترك في تقديم الشروحات كل من مدير عام الحاضنة فواز حامدي ونائب المدير عام نصري معوض حول المشاريع التي تقودها حاضنة الاعمال “البيات” التي يتم من خلالها دعم المشاريع الإبتكارية والمتناهية الصغر والصغيرة”.

وبعد زيارة غرفة طرابلس، إنتقل الجميع الى مرفأ طرابلس حيث إلتقوا المسؤولين الإداريين في المرفأ بغية وقوف الجانب البلغاري على تقدم سير العمل في هذا الشريان الإقتصادي الحيوي، لا سيما بعد أن بات رصيف الحاويات يتمتع بجهوزية بطول 600 متر وعمق 15,30 وسيصل الى 17 متر عمقا، مما يجعله يتحلى بميزة تفاضلية وتنافسية ودور أساسي يشكل قيمة مضافة في حركة الإقتصاد اللبناني والتجارة العالمية”.