IMLebanon

سمير فرنجية: الاولوية لحماية البلد

samir-frangieh

 

وضع رئيس “المجلس الوطني” لقوى “14 آذار” النائب السابق سمير فرنجية خطا فاصلا بين المرجعيات الروحية التي تدعو الى التواصل مع الآخر، والمرجعيات المهتمة فقط بجماعتها.

وقال فرنجية، في حديث الى إذاعة “الشرق”: “على سبيل المثال الشيخ محمد مهدي شمس الدين كلامه أساسي، خصوصا اليوم حول مستقبل الشيعة في العالم العربي، وكذلك كلام البطريرك نصرالله بطرس صفير واضحا. فالدين هو أسلوب لدفع الانسان ليعيش بسلام مع الآخر. وبرأيي إن دور المرجعيات الدينية اليوم معطلا”.

أضاف: “لا دور لمسيحيي لبنان في الوضع الذي نعيشه اليوم في المنطقة والبحث في الدور الذي يفترض أن يلعبه مسيحيي لبنان والشرق في بناء شرق اوسط ديمقراطي تعددي، هنا معركتنا الفعلية. لا يمكننا البقاء على هامش التاريخ الذي يُبنى اليوم”.

وتابع: “بعودتنا اليوم الى قبائلنا الطائفية لا يوجد مشروع وطني، لنستطيع بناء مشروع وطني يجب أن نقول للناس الذين غادروا سجونهم الطائفية “تعاونوا مع بعضكم”. ما ينقصنا اليوم هو هذا الوصل بين معتدلي لبنان، هم الاكثرية، يا معتدلي لبنان اتحدوا، ويجب أن نتحد مع المعتدلين العرب الذين يشبهوننا ونشبههم ونريد أن نتحد معهم مع المعتدلين في الغرب الذين يشبهوننا ونشبههم”.

الى ذلك، رأى فرنجية أنه “يجب أن نعود ونخلق الشبكة التي سمحت لنا بإخراج السوري من لبنان في 2004”. وسأل: “هل سيُحسم الخلاف الايراني حول الرئاسة في لبنان؟ الارجح نعم وذلك بعد الانتخابات الايرانية”.

وردا على سؤال، أجاب: “لم يعد بالامكان ضبط العنف في القرن 21 في العالم، الجميع يدفع ثمن”.

من جهة أخرى، دعا فرنجية “القوات اللبنانية، تحديدا للعودة الى “14 آذار” بروحية “14 آذار”. أي روحية التواصل والبناء المشترك خارج الصراعات الضيقة”. وقال: “يجب أن يكون الرئيس الجديد لجمهورية لبنان رمزا للوحدة الوطنية ويكون لديه القدرة على التماهي مع الشخصية اللبنانية الموحدة”.

واعتبر أن هناك “من دخل الى السلطة ولم يدخل الى الدولة ويفكر دائما في إعادة تكوين السلطة وليس في إعادة بناء الدولة، نحن الان لم نعد في مرحلة إعادة تكوين السلطة”، مشيرا الى أن “قرار تعطيل الانتخابات ليس قرارا عونيا بل قرارا من حزب الله ما يؤخرنا ويترك الوضع كما هو اليوم، والسؤال هل الحزب بانتظار عمليات انتحارية في لبنان وانتقال الصراع المذهبي من الخارج الى الداخل ووصول مليون لاجئ سوري اضافي الى لبنان؟!

وختم بالقول: “يجب أن تكون الاولوية حماية البلد”.