IMLebanon

رد “الحريري” طاول ضمناً “محور معراب”

hariri-geagea

لاحظت أوساط سياسية بارزة لصحيفة “النهار” أن رد الرئيس سعد الحريري الفوري على موقف وزارة الخارجية والمغتربين في مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في جدة بالامتناع عن التصويت على قرار التنديد بايران لاعتدائها على السفارة السعودية وقنصليتها في طهران، طاول هذه المرة ضمناً “محور معراب” بمعنى ان الخطوة الديبلوماسية الجديدة التي بدا معها لبنان ممعناً في التفرد عن الاسرة العربية تسجل في خانة ترشيح العماد ميشال عون للرئاسة وخصوصاً في ظل البنود العشرة التي تبنّى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشيح عون على أساسها.

واضافت الأوساط ان واقع الملف الرئاسي لا يوحي بأي تبديل جوهري بعد في المواقف الأساسية، بل ان المرشح النائب سليمان فرنجيه أظهر في الايام الاخيرة تصميماً أكثر من أي وقت سابق على المضي في معركة ترشيحه لكن مجمل المعطيات يؤكد ان لا انتخابات رئاسية في الافق القريب بل ان ثمة ما يرجح تمديد الأزمة الرئاسية الى شهور عدة في ظل ارتباط هذا الازمة بمجموعة عوامل اقليمية ودولية.

وقالت أوساط الفريق الخصم لرئيس حزب “القوات اللبنانية” في معركة انتخاب رئيس الجمهورية لـ”النهار” إن جعجع يحاول حصر الأضرار التي أصيب بها في علاقاته بحلفائه في الداخل والخارج بفعل ترشيحه الإحتفالي للعماد عون في معراب، وأشارت الى اقتناع بدأ يترسخ بأن احتفالية معراب كانت إحدى ترجمات نقلة استراتيجية حضّر لها رئيس “القوات” طوال شهور انطلاقاً من قراءة جديدة للتطورات الإقليمية بدءاً من الأوضاع في سوريا قادته إلى نظرية “حلف الأقليات” التي باتت تجمعه على الأرجح والعماد عون.

ورأت الأوساط أن رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل خطف الأضواء من معراب بتفنيده النقاط العشر في اعلان النوايا بأسلوب يبيّن تفريطاً في السيادة اللبنانية، وتوقعت إغراقاً للساحة السياسية في الأيام والأسابيع المقبلة بمزيد من أسماء المرشحين للرئاسة.

وتحدثت الأوساط عن استياء يتصاعد في المملكة العربية السعودية من ترشيح جعجع لعون، وخصوصاً بعد موقف لبنان الرسمي من القرارات العربية والتي عبّر عنها ووجّهها الوزير الذي لقي تبريراً لافتاً من رئيس “القوات” في مقابلة متلفزة أمس. وكان جعجع تساءل في معرض تعليقه على موقف الخارجية: “أين هي الحكومة كاملة ؟ وأياً يكن وزير الخارجية هل كان ليتخذ موقفا مغايراً؟ اذا كان بعض الافرقاء حريصين الى هذه الدرجة فلتجتمع الحكومة وتتخذ قراراً واضحاً وتحمله للوزير باسيل”.