IMLebanon

هكذا يتنقل المسلحون في جرود عرسال!

Military-Tribunal

يتحرك المسلحون كما يحلو لهم بين القلمون وجرود عرسال، والبيك آب وسيلة النقل.

دخل موقوف شاب قاعة المحكمة يحمل كيسين طبيين في يده اليمنى، موصولين الى نربيج يمتد الى داخل خاصرته. ويقول الموقوف السوري زهير محمد رفعت حربا لهيئة المحكمة العسكرية الدائمة انه عليل ويعالج من جروح نتيجة سقوط برميل متفجر من طائرة أصاب مركز مجموعته في قارة في القلمون.

حربا أوقف على حاجز الجيش في الفياضية منذ 11 شهرا بينما كان في سيارة أجرة في طريقه الى طرابلس. ويروي أنه عند بدء معركة يبرود السورية التحق بمجموعة السوري ابرهيم مطاوع الملقب بـ”ابو النور” التابع لـ”كتائب الفاروق”. وقبل سقوطها بخمسة أيام، انتقل الى بلدة فليطا وشارك في الاشتباكات ضد الجيش السوري. ثم انتقلت المجموعة الى جرود عرسال فمرطبا السورية حيث بقي شهرا ونصف شهر الى حين سقوط قذيفة على المقر الذي يقيم فيه، فأصيب بجروح. بعدها طلب منهم “ابو النور” التوجه الى محلة الملاهي في وادي حميد في جرود عرسال.

ويقول: “كنا سبعة أشخاص مسلحين ببنادق كلاشنيكوف. أقلتنا سيارة بيك اب. وبوصولهم الى ذلك المكان انتظروا ثلاث ساعات ليتصل بهم “ابو النور” ويبلغهم ان الجيش اللبناني اعتقل مسؤول “فجر الاسلام” عماد جمعة المعروف بـ”ابو احمد جمعة”، طالبا منهم عدم التدخل لان جمعة بايع تنظيم “داعش”. وفي اعقاب توقيف جمعة حصلت اشتباكات في عرسال مع الجيش، فطلب منهم “ابو النور” العودة الى مركزهم في قارة. وبهدوء الوضع دخلت المجموعة السباعية عرسال للاطمئنان الى ذوي افرادها. وتمكنوا من الوصول اليها عبر حاجز وادي الحصن الذي كان خاليا من عناصره إثر الاحداث وما تلاها من هجوم على الجيش وخطف عسكريين.

اثناء وجودهم في عرسال اتصل بهم “ابو النور” وطلب منهم تأمين الحراسة على حاجز وادي الحصن، من دون ايضاح السبب. وتنفيذا لاوامره انتقلوا الى تلك المنطقة وتوقفوا على مسافة 700 متر من الحاجز الذي كان خاليا من العناصر والعتاد. واتصل بهم مجددا وأبلغهم بوجود مجموعة من صقور الفتح التابع لـ”الجيش السوري الحر” في وادي عطا، طالبا منهم التوجه الى المكان من دون تحديد الهدف. وما ان وصلوا حتى أُبلغوا بوجود مسلحين من “داعش” طالبين منهم عدم الاقتراب. عندها طلب منهم “ابو النور” التوجه الى وادي عطا لتأمين المؤازرة لمجموعة ستقتحم حاجز الجيش اللبناني. في تلك الاثناء سمعوا اصوات اطلاق قذائف ورصاص، فلازموا مكانهم حتى الليل ليعودوا الى مقرهم في قارة في القلمون”.

ويعرج المتهم في كلامه على انه علم من “ابو النور” ان من اقتحم منطقة المهنية في عرسال هو “ميماتي” الذي كان من عناصر مجموعة “ابو النور” وانشق عنه ليلتحق بـ”جبهة النصرة”.

وأمام المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابرهيم، في حضور ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي سامي صادر، يجاهر حربا بأن “داعش كفَرت عناصر المجموعة التي أنتمي اليها”. هو يتقاضى 200 دولار شهريا، وقد عولج في مستشفى “ابو طاقية” في عرسال من اصابته ليعود بعدها الى عرسال، وعند تدهور وضعه الصحي نقل الى مستشفى الحريري. ولم يقتنع رئيس المحكمة بقول المتهم إن إصابته هي نتيجة برميل متفجر، ليتوجه بكلامه بعدها الى المتهم معتبرا ان اصابته ناتجة من مشاركته في المعارك ضد الجيش في عرسال، من خلال انتمائه الى المجموعة المسلحة، وهي التهمة الموجهة اليه، متطرقا الى عملية خطف “داعش” مسؤول “الجيش الحر” عرابة ادريس لعدم تزويده الوقود، وجلده.

ورفعت الجلسة الى 16 آذار.