IMLebanon

الجميّل في حارة حريك قريباً !

Samy-el-gemayel.2

كتب عباس الصباغ في صحيفة “النهار”:

يبدو ان دعم رئيس “القوات اللبنانية” سمير جعجع ترشح رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” العماد ميشال عون للرئاسة شكل حافزاً لتفعيل الحوارات الثنائية وابرزها بين “حزب الله” وحزب الكتائب، ولم يعد مفاجئاً اذا استفاق اللبنانيون يوماً على لقاء يجمع القوات و”حزب الله”.

التفاهم بين عون وجعجع يبدو أنه فتح شهية اطراف عدة للانخراط في موجة التفاهمات والحوارات الثنائية، وقبل ايام من الذكرى العاشرة لورقة التفاهم بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله”، قرر حزب الكتائب تفعيل الحوار مع الاخير، ولعل اللقاء القصير أمس في عين التينة والذي جمع النائب سامي الجميل ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” كان المؤشر العملي لانطلاق حوار ثنائي، أو بالاصح تطوير الحوار النيابي بين الطرفين. وبحسب مصادر متابعة، فإن الحوار سيتوج بزيارة الجميل لقيادة الحزب في الايام القليلة المقبلة.

وتكمن المبررات لمثل هذا الحوار بحسب مصادر قريبة من “حزب الله”، في ان الضاحية الجنوبية اضحت سمة مرحلة داخلياً واقليمياً، تماماً كحال ايران في هذه الفترة بعد الاتفاق النووي.

وبما ان الترابط بين الملفين السوري واللبناني محكم على صعيد التأزم أو الانفراج، وبما ان بيان فيينا السوري في الخريف الفائت وتجسيده الجمعة المقبل في جنيف يرسمان معادلة المزج بين فاعلية الميدان والترجمة السياسية، فإن هذه الوقائع وغيرها اقنعت الكثيرين ان لـ”حزب الله” موقعاً مفصلياً في الواقع اللبناني تشكل الرئاسة احدى ارهاصاته، ويجعل الضاحية قبلة انظار الوسط السياسي مع موجة انفتاح حوارية من قوى ناصبتها الخصام السياسي لفترة طويلة.

اما حزب الكتائب فتؤكد مصادره انه سيفعل الحوار مع “حزب الله” وان كان اللقاء الاول سيكون على المستوى النيابي ومن ثم يزور الوزير السابق سليم الصايغ الحزب على ان يتوج بلقاء يجمع رئيس الحزب مع شخصيات قيادية رفيعة في حارة حريك.

وترى مصادر متابعة ان الكتائب استشعرت ضرورة الانفتاح على حارة حريك وقبلها الرابية عندما زار رئيس حزب الكتائب منزل الوزير السابق سليم جريصاتي بعد ايام قليلة على اعلان معراب، وبعد ذلك انضم الى الاجتماع الوزير جبران باسيل. اللقاء الثلاثي استمر لفترة لا بأس فيها وبحسب مصادر المجتمعين لـ”النهار” فإن “التيار الوطني” شرح للجميل التطورات الاخيرة وما سبقها وكانت الاجواء تحمل رغبة دفينة من اجل توضيح المشهد وان التفاهم في معراب لا يهدف لإقصاء احد ولا ان يلغي مرجعية مسيحية اخرى، وتضيف المعلومات ان الهدف هو الجمع استناداً الى مراكمة الايجابيات بدءاً من البوابة المسيحية لتصل الى الهدف الجامع على الصعيد الوطني.

الجميل وبحسب مصادر المجتمعين ابدى استياء من عدم وضعه في صورة ما جرى في معراب قبل الاعلان عنه، وانه اعتبر ان التفاهم تم من دونه وبالتالي ليس ملزماً له ولحزبه. ومن هنا كانت اسئلته النارية للعماد ميشال عون في المؤتمر الصحافي الاخير الذي عقده في بكفيا.

اما في المسألة الاساسية الا وهي دعم ترشيح عون للرئاسة، فإن الجميل وبحسب المعلومات طلب بعض الوقت.