IMLebanon

المجلس الشرعي الأعلى: للتمسك بالحوار وتعزيز العلاقات الاخوية العربية

deryan

 

اسف المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى لما شهدته بيروت وبعض المناطق اللبنانية من مظاهر شاذة وتحريضية من قطع للطرقات وحرق للاطارات واطلاق شعارات وهتافات فتنوية، منافية للدين وللأخلاق وللقيم الوطنية، كادت ان تدخل البلد في إشعال فتنة لولا تدخل الجيش اللبناني والقوى الأمنية لإعادة الأمور إلى نصابها”، داعيا إلى “الابتعاد عن كل ما من شأنه ان يؤدي إلى اهتزاز الأمن والسلم الأهلي والمحافظة على الوحدة الإسلامية والوطنية في لبنان”.

المجلس، وبعد عقد اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، اعتبر “ان الأزمة اللبنانية تزداد تعقيدا بسبب الفراغ الرئاسي والتداعيات السلبية الناتجة عما يحصل في دول الجوار العربي مع التأكيد بأن انتخاب رئيس للجمهورية هو ضرورة وطنية وواجب دستوري، دعا النواب إلى “أداء واجبهم الدستوري بعد أن استنفذ حق المقاطعة كل أغراضه غير المجدية”.

واعرب المجلس عن “استيائه لعدم التوصل حتى الآن إلى حل قضية النفايات المتراكمة في الشوارع التي تشكل خطرا على صحة المواطن، داعيا الحكومة إلى “تفعيل عملها وتماسكها في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، فالتلويح بالاعتكاف او الاستقالة من الحكومة قبيل انتخاب رئيس للجمهورية قد يؤدي إلى انهيار ما تبقى من بنية الدولة ويضر بالوطن والمواطن الذي يعاني من ضائقة معيشية واقتصادية متفاقمة”.

وشدد على “ان الحوار بين اللبنانيين هو الأساس في تهدئة الأوضاع الداخلية للوصول إلى قواسم مشتركة.

وشدد المجلس على ضرورة تعزيز وتصحيح العلاقات الأخوية العربية وخاصة مع المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي ويدعونها إلى الاستمرار في احتضانها للبنان في هذه المرحلة الصعبة.

وأكد ان مسؤولية محاولة إفساد العلاقة التاريخية بين لبنان والمملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي يتحملها من هو خارج الإجماع العربي، فلبنان هو عضو مؤسس وعامل في جامعة الدول العربية وملتزم بمواثيقها ولن يكون إلا مع المملكة العربية السعودية وسائر دول الخليج العربي واي إساءة بحقهم هي إساءة للبنان وللبنانيين.