IMLebanon

“القوات” ترد بقسوة على قزي!

sejaan azzi

 

 

تعليقاً على ما ورد في حديث لوزير العمل سجعان قزي عن العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”الكتائب” في سياق مقال للكاتبة ملاك عقيل في جريدة “السفير” الصادرة اليوم الثلاثاء 8 آذار، أصدرت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية ما يلي:

“إن الكلام على أن التحالفات السياسية تبنى على ثوابت وليس على مصالح ، كلام لا يعني “القوات اللبنانية” وهو مردود لأصحابه، لأن تاريخ “القوات” يضج بما يكفي من الشواهد التي تؤكّد أنها غلّبت دائماً المبادئ والثوابت على المصالح، بدءاً برفضها المشاركة في حكومات ما بعد الطائف مروراً باعتقال قائدها على الرغم من النصائح والترهيب والترغيب، وصولاً إلى رفضها منطق التكاذب في الحوار الوطني سواء برعاية رئيس الجمهورية أو برعاية رئيس المجلس، فضلاً عن امتناعها عن المشاركة في الحكومة الحالية وما توفره من مناصب ومكاسب، تخلت عنها ليتمتع بها “أصحاب الثوابت” مع شركائهم وأخصامهم في المحاصصة بالتكافل والتضامن.

وأضاف البيان: “إن ما سماه الوزير قزي بالإحراج لدى “القوات اللبنانية” من خلال امتناعها عن الإجابة على الأسئلة السيادية بشأن النقاط العشر وضرورة توضيحها وتصويبها، غير موجود إلا في مخيلة صاحبه، فالنقاط واضحة وجلية وتلتقي خصوصاً مع مبادئ “14 آذار”، التي تملّص منها بعض رموز حزب معاليه وتناساها في الكثير من مواقفه وأدائه “الإنفتاحي والإنبطاحي” أحيانا تجاه “حزب الله”، وآخر النماذج الإشادة المبتذلة التي قدمها الوزير قزي مجاناً لـ”حزب الله”.

وتابع البيان: “أما كلام معاليه على المصالحة على أنها إما تكون شاملة أو لا تكون وأن اجتزاءها يقود إلى الاستفراد بالشارع المسيحي، فلماذا لم يتذكر هذه الأخلاقيات السامية يوم ذهب حزبه إلى ألد الأخصام ودار تبويس اللحى على قاعدة الحسابات العائلية والعشائرية والمصالح الصغيرة، وهل له أن يشرح لنا العلاقة الخاصة مع رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية بعد كل ما حصل من مآس بينهما من دون أن يسأل حزب معاليه عن “القوات” ورئيسها الذي بقي موضع اتهام وتجن سنوات طويلة.”

أما ما ليس مفهوما فهو كيف يتحدث عن استفراد الشارع المسيحي من قبل “التيار” و”القوات”، ويقول في الوقت عينه إن الحزبين لا يمثلان إلا أقلية بين المسيحيين؟ وما يؤسف له هو تباكيه على الشهداء، ويا له من تباك يأخذ بجريرته الشهيدين الكبيرين بيار الجميل وأنطوان غانم اللذين لم يسقطا على مذبح انتفاضة الاستقلال، ليأتي من يمدح بالفريق الجاني، وليُعمل السكين من جديد في الجراح المسيحية الملتئمة”.