IMLebanon

قاووق: القرار السعودي أحرج “14 آذار”

nabil-kawouk-hezbollah-new-1

 

 

رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق أن “النظام السعودي بات يشكل خطرا ليس على منطقة أو حزب أو طائفة فحسب، بل على شعوب المنطقة كلها، كذلك فإن الفكر الوهابي يشكل خطرا على الإنسانية جمعاء، وهذا ما بدأ يتنبه له أهل الغرب، لأنهم وجدوا أن الذين يفجرون أنفسهم بالناس في لندن أو مدريد أو باريس كلهم يعتقدون بفكر وهابي واحد”.

واعتبر قاووق خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” للشهيد محمد بسام نجدي نجل الشهيد بسام نجدي، في حسينية بلدة صريفا،”إننا اليوم وبعد القرارات العدائية السعودية بحق لبنان، نستطيع وبكل ثقة أن نعلن النظام السعودي كيانا إرهابيا يعتدي على لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته، فهو يعتدي على الجيش عندما يعاقبه ويشكك بالهوية الوطنية له، وعندما يدفعه ليصطدم بالمقاومة، ويعتدي على شعب لبنان عندما يسيء إلى كرامته، ويعتدي على المقاومة عندما يتآمر ويحرض عليها سياسيا وإعلاميا واقتصاديا، وعندما يحرض إسرائيل على حرب جديدة ضد لبنان والمقاومة”.

وأكد أن “النظام السعودي ما كان في يوم من الأيام إلى جانب المقاومة، فهو لم يدعمها لا بسلاح ولا بمال ولا بموقف، ولم يكن في يوم من الأيام في خندقها، بل كان هناك معركة سعودية من طرف واحد على المقاومة بشكل حرب غير علنية، ولكن الجديد اليوم هو أن المعركة أصبحت علنية، فلم يتغير علينا شيء، وأن قرارات السعودية لم تضرنا بشيء، ولم تخسرنا صديقا ولا حليفا ولا داعما”.

ورأى أن “النظام السعودي بقراراته أكثر ما أضر بأتباعه في حزب المستقبل و 14 آذار، فقد أحرجهم وهم الذين طالما رفعوا شعار السيادة والاستقلال، ونحن بالمقابل نسأل ماذا يقولون هؤلاء اليوم عن اعتداء السعودية على سيادة لبنان وقراره، وماذا يقولون عن مطالب السعودية بالاعتذار والتواقيع والحج إلى السفارة، في إذلال ما بعده إذلال، فالسعودية أذلت أتباعها في لبنان، وهم بذلك أسقطوا شعار لبنان أولا، ليصبح الشعار الحقيقي الذي ظهر في الأيام الأخيرة لفريق 14 آذار هو استرضاء السعودية أولا على حساب الكرامة والسيادة والاستقلال. وإن السعودية حسبت الحسابات بشكل خاطئ مع المقاومة، فقد ظنت أنها بالضغوط والتهويل تستطيع أن تخضع المقاومة وتغير قرارها لكنها صدمت عندما أكملنا واجبنا في الميدان، وفي الكلام المندد بالعدوان السعودي على اليمن، لأن في فكر المقاومة وقيمها وتاريخها وقاموسها لا يوجد قبول بالمذلة أو بالمهانة”.

وختم قاووق معتبرا أن “السعودية بقراراتها الأخيرة بتصنيف حزب الله على لوائح الإرهاب، قد كشفت لنا ما كنا نسعى لكشفه منذ سنوات، فنحن لطالما كنا نسعى لكشف حقيقة الدور السعودي في لبنان، وهي اليوم كشفت بنفسها دورها الفتنوي والابتزازي، وأنها تريد أن تهيمن على القرار اللبناني، إلا أن اللبنانيين اليوم باتوا يعرفون أكثر من أي وقت مضى أن السعودية لا تقدم إن قدمت شيئا للبنان مجانا، وإنما تريد أن يكون اللبنانيون أتباعا للنظام السعودي”.