IMLebanon

جعجع: لا أعرف إن كان “حزب الله” يريد عون رئيسًا

samir-geagea-new

 

أسف رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لأنّ فريق “8 آذار” وبالتحديد “حزب الله” لا يريد انتخابات رئاسية، وقال: “هذا أمر غير مقبول، ولا أعرف حتى إن كان الحزب يريد الجنرال ميشال عون رئيساً للجمهورية، أتمنى أن تكون انطباعاتي في غير ­­­­­محلها، ولكن بعد مرور شهرين على إعلاننا تبني ترشيح الجنرال لم يحرّك أحدٌ إصبعه الصغير لانتخابه، بينما كان يرفع إصبعه الكبير ليقول لنا إنّه يؤيّد عون، لكننا سنستمرّ ولن نُعدم وسيلة لنتوصل الى انتخابات رئاسية مع العلم أنّ الواقع الحالي صعب أن يتغيّر”.

كلام جعجع جاء خلال عشاء لـ”القوات اللبنانية” ـ منطقة البترون يعود ريعه لبناء صليب في بلدة اجدبرا، حيث لفت الى أنّ “14 آذار ليست بألف خير في الوقت الراهن ولكنّها ستظل بخير، مضيفًا: “كنت أتمنّى لو لم تحصل خلافات في وجهات النظر داخل تكتل كبير كـ14 آذار، ولكننا سنعمل بقوة لتذليل هذه الخلافات لكي تتمكن “14 آذار” من التحضير لانطلاقة جديدة تُحقق من خلالها مشروعها الذي نزل من أجله أكثر من مليون مواطن لبناني الى الشارع”.

وهذه الكلمة الكاملة لجعجع:

“إن أبانا الروحي هو القديس مار مارون وأبانا العملي كان البطريرك مار يوحنا مارون، وحين نتكلم عن الصليب قد يعتقد البعض أنه رمز ديني وعلامة تفرقة بينما في الحقيقة هو على عكس ذلك تماماً، فنحن حين نقول الصليب نعني به المحبة والانسانية والشمول، لذا ترون أنه لدينا مواقف ثابتة من قضايا معينة في المنطقة لأن نقطة ارتكازها هي الصليب، فموقفنا المؤيد للثورة السورية مثلاً ليس لأننا مع فلان ضد علتان بل لأن إيماننا بالصليب يفرض علينا اتخاذ هذا الموقف بالذات”.

وأضاف: “القوات اللبنانية ليست حزباً بالمعنى التقليدي للكلمة، فالقواتيون استشهدوا من أجل قضيتهم، وفي عهد الوصاية لم ترضخ القوات لإغراءات التوزير في الحكومات لأنها رفضت الخضوع، وقد حلّوا الحزب ووضعونا جميعنا في السجن، الى أن تحررنا جميعنا، فحصلت ثورة الأرز وكنا في طليعتها ورأس حربتها، وكثر يسألوننا اليوم لماذا رفضنا المشاركة في الحكومة الحالية، الجواب بسيط لأن ليس لديها مقومات الحكومة ولا تستطيع ان تقدم شيئاً للمواطن، بل كل ما قدمته للبناني هو المقاطعة العربية وأزمة النفايات، وبالتالي لا ينطبق على القوات اللبنانية توصيفها بأنها حزب عادي بل هي قوات القضية وتأتي تصرفاتنا وفقاً لما تقتضيه مصلحة القضية، هكذا كنا وهكذا سنبقى”.

وتمنّى جعجع من كل مواطن في هذا المجتمع “يطمح الى تحسين أوضاعه والارتقاء بمجتمعنا الى الأفضل أن ينتسب الى حزب، لأن هذا هو منطق السياسة والشأن العام ولاسيما في العالم المتحضر من أوروبا الى أميركا، فالعمل السياسي لا يقوم إلا عبر الأحزاب التي تحمل مشاريع كبيرة وتستطيع إيصالها الى خواتيمها، لذا يجب الانخراط في الأحزاب لنتمكن من تحقيق أمنياتنا وطموحاتنا”.

ولفت جعجع الى أنّ “14 آذار ليست بألف خير في الوقت الراهن ولكنها ستظل بخير، كنت أتمنى لو لم تحصل خلافات في وجهات النظر داخل تكتل كبير كـ14 آذار ولكننا سنعمل بقوة لتذليل هذه الخلافات لكي تتمكن 14 آذار من التحضير لانطلاقة جديدة تُحقق من خلالها مشروعها الذي نزل من أجله أكثر من مليون مواطن لبناني الى الشارع”.

وفي ملف رئاسة الجمهورية، قال: “لا أعتقد أن أي فريق سياسي يمكنه تقديم أكثر ما قمنا به للتوصُل الى انتخابات رئاسية، ولكن كما تبيّن وللأسف أن فريق 8 آذار وبالتحديد حزب الله لا يريد انتخابات رئاسية وهذا أمر غير مقبول، ولا أعرف حتى إن كان يريد الجنرال عون رئيساً للجمهورية، أتمنى أن تكون انطباعاتي في غير محلها، ولكن بعد مرور شهرين على اعلاننا ترشيح عون لم يحرك أحدٌ إصبعه الصغير لانتخابه بينما كان يرفع إصبعه الكبير ليقول لنا انه يؤيد الجنرال عون، سنستمر ولن نُعدم وسيلة لنتوصل الى انتخابات رئاسية مع العلم أن الواقع الحالي صعب أن يتغيّر”.