أوضح وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أنّ الاقامة الطويلة الامد للاجئين في لبنان تُعتبر اقامة دائمة تنتفي مع الدستور اللبناني، مشيراً إلى أنّ لبنان يؤمن بأنّ عودة 1.5 مليون لاجئ سوري يعزّز الثقة بين الأطراف المتنازعة.
باسيل، وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرة البريطاني فيليب هاموند في وزارة الخارجية، بعد لقاء تم البحث في خلاله بقضية اللاجئين السوريين في لبنان وآخر التطورات، شدّد على أنّ لبنان سيبقى يكافح الارهاب، مطالباً بدعم لبنان من دون التدخل بشؤونه الداخلية.
وقال: توطين اللاجئين محظور في دستورنا ونحن نرفضه، ويعود للسوريين أن يختاروا القيادة التي يختاروها لبلدهم، لافتاً إلى أنّ الارهاب أصبح خارج عن السيطرة، وهو ينتشر من المنطقة إلى باقي دول العالم، وأضاف: نؤمن في لبنان أنّ الحل المستدام في سوريا يكمن في الحل السياسي، ونحن نرحب بالدعم المتواصل للمؤسسات اللبنانية من قبل السلطات البريطانية.
من جهته، أوضح هاموند أنّ بريطانيا ستؤدي دورها بدعم الجيش اللبناني، وأنّ اللاجئين هم ضيوف موقتون ريثما تستقر الأوضاع في منطقتهم، مؤكداً العمل على حماية سيادة لبنان لمنع التوغل عبر الحدود، وقال: أحيي الجيش اللبناني الذي يمنع حصول عمليات توغل وهجمات، مضيفاً: لا يمكن للبنان أن ينتظر إنتهاء التوترات الإقليمية لانتخاب رئيس للجمهورية.
وتوجه إلى الشعب اللبناني، بالقول: أنتم شعب مقاوم وتمكنتم من مواجهة كل الصعوبات، مشدّداً على أنّ سوريا بحاجة الى حكومة انتقالية تمثل كل الطوائف في البلاد، ونرفض ان يقودها الرئيس بشار الأسد.