اعتدى مناصرون من ميليشيا “الحزب السوري القومي الاجتماعي” على طلاب “القوات اللبنانية” و”الكتائب” في الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) على خلفية تنظيم طلاب “القوات” يوم وفاء للرئيس الشهيد بشير الجميل، بحضور نجله النائب نديم الجميل.
فمع اقتراب بدء الندوة تجمّع مناصرو “القومي السوري” امام الجامعة، وبدأوا يرددون عبارات مسيئة للرئيس الشهيد بشير الجميل، كما عمدوا إلى إحراق صوره، وهم يرفعون أعلام الحزب القومي السوري وجبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، مردّدين شعارات مناهضة لذكرى الرئيس بشير وأخرى مشيدةً بالقومي وفكر زعيمه انطون سعاده. وعلى الأثر، حصل اشتباك بالأيدي واعتداء من مناصري “القومي السوري” على طلاب “القوات” و”الكتائب”، الذين تصدوا لهم بقوة.
وعلى الفور، نُفذت إجراءات أمنية مشددة، ووصلت فرق مكافحة الشغب، ونفذت طوقاً امنياً، وقطعت طريق “بلس” منعاً لتمدّد الإشكال. وقامت فرقة من فهود قوى الامن بتعزيز عديد القوى الامنية عند مدخل الجامعة.
وفي هذا الإطار، أوضح المكتب الإعلامي للنائب نديم الجميّل، في بيان، أنّه “رغم محاولات طلاب الحزب “السوري القومي الاجتماعي” إثارة الغوغاء والفوضى على مدخل الجامعة الأميركية، لمنع الطلاب من حضور اللقاء الذي دعا اليه النادي الاجتماعي في الجامعة مع طلاب “القوات اللبنانية” بشأن الرئيس بشير الجميّل، واشتباكهم بالايدي مع الطلاب ومنهم طلاب “الكتائب”، تأخر وصول المحاضرين الاستاذين أنطوان نجم والمحامي عبد الحميد الاحدب اكثر من نصف ساعة الى قاعة المحاضرات في مبنى الويست هول، ولكنّ سرعان ما طلبت إدارة الجامعة تدخل قوى الأمن الداخلي لإيقاف المعتدين وإبعادهم، وبدأ اللقاء بحضور النائب نديم الجميّل وعدد من الشخصيات الأكاديمية والاعلامية وطلاب من مختلف الاتجاهات”.
وأضاف البيان: “وعرض خلال اللقاء فيلم وثائقي قصير عن حياة ومواقف الرئيس بشير الجميّل وتحدث المحاضران عن بشير الجميّل حامل همّ البشر والحجر: جئت بمهمة محدّدة وهي 10452كلم2”.
من جهتها، أصدرت مصلحة الطلاب في “القوات اللبنانية”، بياناً، جاء فيه: “أكثر من 30 سنة على استشهاده ولا يزال القائد المؤسس لـ”القوات اللبنانية” والرئيس الشهيد بشير الجميّل يقضّ مضاجع أعداء لبنان الكيان من عليائه، فهو استطاع برئاسة الـ21 يوماً ان يبرهن انّه رئيس كل اللبنانيين من دون تمييز وعمل على لمّ الشمل ومد الجسور. ولعلّ هذا ما أدّى إلى استشهاده على يد أعداء لبنان”.
وأضاف: “مع دعوة خلية “القوات اللبنانية” في الجامعة الأميركية في بيروت في دائرة الجامعات الأميركية في مصلحة الطلاب لنشاط تحت عنوان “جايي بمهمة كتير محدّدة.. 10452 كم2” وفاءً لبشير في حرم الجامعة وشارك فيه حزب “الكتائب” جنّ جنون القوى الظلامية التي اعتادت ترهيب سكان بيروت ومحيط الـAUB محاولة فرض رأيها بالقوة ولعلّ اكبر دليل على ذلك تصرفات واعتداءات الحزب السوري القومي الاجتماعي في 7 أيار”.
وتابع البيان: “مع تثبيت موعد النشاط حاول السوريون القوميون تعطيله بشتى الوسائل وصولاً إلى الاعتصام أمام مبنى الجامعة ومحاولة قطع الطريق على المشاركين بالقوة، لكن عزيمة رفاق البشير أقوى من اي رادع، والإصرار على إحياء الذكرى بوجود شخصيات عايشته ومن خلال من يحمل الشعلة من بعده أكبر. إلا انّ التصرفات الهمجية لم تقف عند هذا الحدّ، فبعد ان باءت محاولات “الشبيحة” بتعطيل النشاط بالفشل لجأوا إلى إحراق صورة رئيس الجمهورية الحلم، متناسين انّه لو كان حرق الصور والأعلام أدّى إلى نتيجة لكانت الولايات المتحدة الأميركية اليوم في خبر كان”.
وسأل: “كيف لحزب يقوم على الترهيب والدم والاغتيالات وشتى محاولات إلغاء الكيان الذي استشهد من أجله بشير الجميّل وعشرات الآلاف من الشهداء، ان يهدّد ويتوعّد ومن ثمّ ينكسر امام نشاط الطلاب الذين احيوا الذكرى رغماً عن أنفه”؟
وختم البيان: “قدرنا، ان نسير على خطى البشير في كل زمان ومكان.. حتى الاستشهاد. وحسبنا، انّه يسهر علينا في كل حين. ووعدنا ان نحمل “خبرية” بشير وننقلها للأجيال الصاعدة. ومشروعنا ان نصل بنهاية المطاف إلى جمهورية البشير الحلم.. الجمهورية القوية”.
ولاحقًا اصدرت مصلحة الطلاب والشباب في حزب “الكتائب” بيانًا جاء فيه: “لدى مشاركتهم في يوم بشير الجميل في الجامعة الأميركية في بيروت، وبعد منعهم من دخول حرم الجامعة من قبل الأمن الخاص بها، وقع إشكال بين طلاب حزب الكتائب وطلاب الحزب القومي السوري الإجتماعي.
وبالتفاصيل، ولدى وصول طلاب الكتائب أمام الجامعة الأميركية في بيروت، بدأ طلاب الحزب القومي السوري الإجتماعي بتوجيه الشتائم للرئيس الشهيد بشير الجميل والتهديدات للرئيس أمين الجميل وسواها من الشعارات والإهانات لرموز المقاومة اللبنانية وشهداء حزب الكتائب ، تم الرد عليها بصيحة “بشير حي فينا” من قبل طلاب الكتائب، تلى الأمر تضارب بين الطرفين انتهى بتدخل القوى الأمنية من دون وقوع أي إصابات في صفوف طلاب الكتائب”.
وفي هذا السياق، أكدت مصلحة الطلاب “عدم سماحها بسيطرة المنطق الإلغائي على جامعاتنا والمساس برموز المقاومة اللبنانية عموما، ورموز حزب الكتائب اللبنانية خصوصا، فهذه المقدسات نسعى إلى تكريمها والحفاظ على مسيرتها في كل لحظة”