IMLebanon

الراعي ينتقد الممارسة السياسية الشاذة

bechara-raii

أسف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لـ”خيبات الأمل التي خلفتها الممارسة السياسية الشاذة في لبنان”، داعياً اللبنانيين لـ”النهوض بالبلد من المعاناة التي يمر فيها بسبب سوء الممارسة السياسية، الخارجة عن طبيعتها، وبسبب تداعيات النزاعات والحروب الدائرة في المنطقة، سياسياً واجتماعياً وأمنياً”.

الراعي، وفي كلمة ألقاها خلال رعايته حفل تخريج طلاب “الكوليج ايليزيه” ـ الحازمية في قاعة رويال البيال، أشار إلى أنّ “لبنان صاحب قيمة ثمينة بالخصوصية التي يتميز بها وسط العالم العربي، بحكم موقعه على الضفة الشرقية من المتوسط، إذ كان دائماً باب أوروبا إلى الشرق الأوسط، وباب المشرق إلى أوروبا، وقد لعب دوراً أساسياً في النهضة الثقافية والعلمية. فأدخل مفهوم الديمقراطية، والإنفتاح على قيم الحداثة، والتعددية الثقافية والدينية، وقبول الآخر المختلف، وكرامة الشخص البشري، والحريات العامة، وحقوق الإنسان، والعيش معاً بالمساواة بين المسيحيين والمسلمين والمشاركة المتوازنة في الحكم والإدارة، وبفصل الدولة عن الدين مع احترام عقائده. وقد جسّد هذه القيم في نظامه السياسي الديمقراطي المنظم في الدستور والميثاق الوطني”.

وإعتبر أنّ “الدولة التي تعلم وتربي من خلال مناهجها، تخلق في الوقت نفسه هوة سحيقة بين التعليم والممارسة، بسبب الفساد السياسي والمالي المستشري في مؤسساتها وإداراتها العامة، وبسبب سوء تعاطي السياسيِين فيما بينهم وفي آداء واجباتهم في المجلس النيابي والحكومة”.

وأسف الراعي لـ”إمتهان وسائل الإعلام في معظمها الكذب وإذكاء النعرات وإثارة النزاعات والخلافات والتعدي على الكرامات، فضلاً عن برامج وكتابات تافهة وعديمة الأخلاقية”.