أعلن رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وألان حكيم من الحكومة، مؤكدًا ان هذه الاستقالة ليست استقالة من المعركة”.
الجميل وفي مؤتمر صحافي، قال: “عملنا بالحكومة في جميع الملفات ونجحنا بفضح الكثير من الأمور وإيقاف مجموعة من الأخطاء وحمينا الجيش اللبناني وأرسينا منهجية جديدة في دراسة الملفات”، وتابع: “إلا انهم منذ فترة يحاولون تطويقنا من خلال آليات حكومية من اجل خنقنا ولمنعنا من ايقاف الصفقات التي توضع على الطاولة”.
وأضاف: “ليس همهم إيجاد حل للنزوح السوري ولا حماية القطاع المصرفي من التهجم الكلامي ولا مساعدة البلديات في موضوع النفايات وكل همهم تمرير الصفقات، دفعنا من رصيدنا الشعبي جراء بقاءنا في الحكومة لأننا أصرينا على البقاء من داخل خط المواجهة في الحكومة وفي النهاية شعرنا أنهم يحاولون تدجيننا”.
وتابع: “لم يتمكن أحد من كم أفواهنا على الأخطاء وأحد لا يروضنا ونحن أحرار ونؤمن بالأخلاقيات السياسية وأن السياسة عمل نبيل وبإحترام الدستور وأن الرجل السياسي مسؤول أمام الناس”.
وتابع: “لان الحكومة تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هربان ما تبقى من الدولة، ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يمكن أن يكمل بهذا الشكل في ظل الصفقات، حزب الكتائب قرر الاستقالة من الحكومة”.
واضاف: “هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنان الذي يشبهنا”، مؤكدًا ان المعركة مستمرة ليس فقط على اداء الحكومة انما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتهم قبل مصلحة البلد، ولفت الى ان هذا النمط السياسي لا يشبه “الكتائب” و”نحن نعمل لبناء البلد ومستقبل اولادنا لا لمناصب”.
وختم: “نرفض منطق التعطيل ومنطق وضع مصالحنا الشخصية قبل مصلحة البلد، ونضع يدنا بيد كل الطوائف والطبقات لتحقيق التغيير الصحي والصحيح لمصلحة كل اللبنانيين”.