IMLebanon

موظفو “المستقبل” للحريري: نتوسّلك حلا فلم نعد نقوى على الصمود! (بالصورة)

joanna-nd

 

 

حرّكت زيارة الرئيس سعد الحريري إلى المملكة العربية السعودية أخيراً عامل التفاؤل لدى موظفيه، وخصوصاً في تلفزيون المستقبل، علّ الزيارة تكون بادرة خير بعد الأزمة الطويلة التي ترافقهم وانقطاع الرواتب عنهم لأشهر عدة، وتخرج بنتائج ايجابية.

وبانتظار تلمس اي نتائج على هذا المستوى، وبعد ورود معلومات عن أن برنامج “أخبار الصباح” سيتوقف في وقت قريب، إضافة إلى إمكانية توقف النشرات الإخبارية صباحاً والاكتفاء بالنشرة المسائية، جاءت الرسالة الوجدانية التي وجهتها مراسلة “المستقبل” جوانا ناصر الدين إلى الرئيس سعد الحريري لتعبّر عن عمق الأزمة والأسى والوضع الصعب الذي يعاني منه موظفو تلفزيون “المستقبل”.

جوانا ناصر الدين وجهت رسالة عبر حسابها “فايسبوك” سمتها “رسالة مفتوحة من القلب الى الرئيس سعد الحريري”.

وجاء فيها:

رسالة مفتوحة من القلب الى الرئيس سعد رفيق الحريري

ترددت كثيرا قبل ان أخط هذه السطور لكني وجدت نفسي وزملائي يا دولة الرئيس غارقون في مستنقع الذل القاسي والنفوس المكسورة والكرامات التي تلامس التراب كل يوم.

ترددت كثيرا قبل ان اكتب هذه الرسالة التي آمل ان تصلك او على الأقل تنقل لك من دون تحريف او مبالغة.

ترددت كثيرا لكن سنة ونصف كثيرة كثيرة كثيرة علينا ان نحمل ثقلها الذي كسر ظهورنا وتسعة أشهر من دون رواتب انتهت بعيدية الفضيحة ” نصف راتب” قبل عيد الفطر وكاننا نصف بشر نعمل بنصف يد ونصف لسان ونصف مايكروفون.

ترددت كثيرا لكن الوجع يا دولة الرئيس لامس الروح والقلب ووصل الى لقمة العيش، عيش اولادنا قبل عيشنا، دموعهم قبل دموعنا، لومهم أسئلتهم إحراجهم ازمتهم المالية هم ايضا.

قد تكون هذه الكلمات قاسية ولكنها ليست اقسى مما نعيشه ونعانيه، ورغم كل ذلك فهي لا تغير من واقع قناعاتنا وايماننا بخط رفيق الحريري ونهجه، لا تغير من احلامنا بان يعود المستقبل الى احضان المستقبل، لا تغير من نظرتنا ووفائنا ومحبتنا الصادقة لك.

لكن انين موتنا البطيء كل يوم يدفعنا الى الصراخ دون ان يصدح صوتنا في اي مكان.

سنة ونصف لا جواب على اي سؤال من أسئلتنا. سنة ونصف ونحن نعمل من دون كلل او ملل، نواكب الأحداث، نحاول على قدر الإمكانيات المهنية المتواضعة جدا ان نحافظ على ثباتنا وعزيمتنا ولكن اليوم انتهينا.

ندور على مسؤولينا من كبيرهم الى صغيرهم نسأل عن إدارة الأزمة عن مستقبل حقوقنا وعن “بكرا” ولكننا في كل مرة نعود وجعبتنا فارغة الا من الاحباط والوجع والقهر.

يا دولة الرئيس نتوسلك الاجوبة، نتوسلك ان تقول لنا ماذا سيحل بمستقبلنا في المستقبل. نتوسلك حلا قريبا لأننا لم نعد نقوى على الصمود.

جوانا ناصر الدين

١٣ سنة من العمل والوفاء لتلفزيون المستقبل.

 

yz5s2ypl