IMLebanon

أبو فاعور: نرفض الاستقواء على اهالي عين دارة

wael-abou-faour-new

لفت وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور الى أن “الموقف الرافض لإنشاء معمل الإسمنت هو موقف جامع في عين دارة وقرى الجوار، وليس كما يحاول البعض تصويره بأن هناك انقساما لدى الأهالي حيال هذه المسألة.

أبو فاعور استغرب بعد استقباله وفدا من أهالي عين دارة والبلدات المحيطة كيف أن المطالبات والمراجعات الكثيرة لم تنجح في إصدار أي قرار بوقف إنشاء المعمل، بل قد بدأت بعض الشاحنات بالأمس بالدخول إلى منطقة المعمل ما يؤشر إلى بدء العمل، وكأن هناك من يريد أن يضرب بعرض الحائط موقف الأهالي والجهات الشعبية والمدنية، معتبرا أن ليس من قانون وأن الرد يكون باللجوء إلى القانون وهذا ما تقوم به البلدية والأهالي والبلديات المجاورة وأهالي المنطقة بشكل عام.

ونوه  بـ”قرار الأهالي سلوك الطريق القانوني الشرعي للتعبير عن رفضهم إنشاء معمل الإسمنت، وهم بذلك يدعون الآخرين إلى الإلتزام بالقانون”. وذكر بأن “وزارة الصحة كانت قد تقدمت من جهتها بمراجعة لدى مجلس شورى الدولة للمطالبة بإبطال قرار إنشاء المصنع، نظرا لأضراره البيئية والصحية”.

وإستغرب أبو فاعور “الاستدعاءات التي حصلت من قبل بعض الأجهزة الأمنية لعدد من الأهالي، من بينهم المختار ورئيس البلدية وحوالى خمسة وعشرين شخصا بتهمة القدح والذم”، وقال: “أحيي رشاقة الأجهزة الأمنية في التجاوب السريع متمنيا أن يكون سبب هذه الرشاقة حرصا على القانون وليس إرضاء لمال”.

ولفت إلى أن “أهالي عين دارة يتعاملون مع المسألة بمنطق القبول بالقانون وقد قدموا إفاداتهم لدى قوى الأمن الداخلي، وتم التعامل معهم بكل احترام، ولكن لم يكن من مبرر لكل هذه الإستدعاءات إذا كان هناك من يحاول أن يرهب أهالي عيندارة ويقول للجوار إن في استطاعته استخدام الدولة”. وشدد على أن “هذا الأمر لن يحصل، كما لم تنجح محاولة تسليم قرار إنشاء المصنع للبلدية تسللا وخفية، وقد تم استرداد القرار، والبلدية تعتبر أنها لم تستلم قرار إنشاء المصنع ولم يحصل أي إجراء إداري يلزمها”.

وكرر أنه “بقدر ما نجدد الثقة بالأجهزة الأمنية والقضاء، بقدر ما ندعو إلى حصانة أكبر تجاه أي محاولات للضغط والترهيب عبر استخدام أجهزة الدولة ضد الأهالي، فعلى الأجهزة أن تطبق القانون وأن تكون منحازة للمواطن وليس للمسؤول الذي يريد الإستقواء على المواطن”.

وقال إنه “تبلغ من الوفد أن تحرك الأهالي سيتصاعد آخذا أشكالا سلمية جديدة من دون أن يكون فيها مساس بالسلم الأهلي والنظام العام”، مبديا اعتقاده بأن “حلقة التضامن مع أهالي عيندارة والقرى المحيطة تزداد وتتسع يوما بعد يوم. وأمل الوصول إلى مرحلة مماثلة لما حصل في زحلة عندما تمكن الأهالي إبعاد شر مماثل عن منطقتهم”.

كما استقبل أبو فاعور نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي.