إعتبر رئيس “التيار الوطني الحر” الوزير جبران باسيل أنه من المعيب أن نبقى كلبنانيين بإنتظار الخارج، سائلاً: “ما الذي يمنعنا من ان نتفق سويا ونطالب بحكومة قوية ومؤسسات قوية ورئيس قوي؟”.
باسيل قال ضمن برنامج “بموضوعية” عبر الـ”mtv”، “لا نريد قرارًا إقليميًا بل نريد قرارًا داخليًا، ولا أرى ان الوضع سيستمر على هذه الحال”، لافتًا الى ان اهم ما قاله وزير خارجية فرنسا جان مارك ايرولت هو ان نتفق في ما بيننا وعمل الخارج هو تأمين غطاء.
واضاف: “تفاهمنا مع “حزب الله” انقذ الوحدة الوطنية وتفاهنا مع “القوات اللبنانية” انقذ الوحدة المسيحية وتفاهمنا مع تيار “المستقبل” هو لانقاذ رئاسة الجمهورية”، معتبرًا ان لبنان وصل الى مرحلة الافلاس بسبب الفساد.
وأكد ان العماد ميشال عون لا يريد أن يصل الى رئاسة الجمهورية “غصباً عن” طائفة معيّنة، وهذا الانطباع ليس صحيحاً، وتابع: “دعم ترشيح عون كان احتمالا امام تيار “المستقبل” وبعدما تفاوضنا صار خيارا قبل ان تحدث العرقلة”. وشدد على ان الفشل المزدوج في اللجان وانتخاب رئيس قد يكون مؤشرًا الى نجاح مزدوج في المستقبل.
ورأى باسيل ان النسبية تحمي الجميع وعندما نعقد إتفاق الأقوياء في كل مراكز الدولة نحمي بعضنا، وللأسف من يتحكم بنا اليوم هم ضعفاء الداخل واقوياء الخارج، مضيفًا: “اصبحنا و”القوات” القوى العظمى والاكثرية الساحقة وليس هدفنا ان نلغي احداً.
وأضاف: “مطمئن الى ان موقف القوات من الملف الرئاسي ثابت ونحن واياهم نشكل اكثرية ولن نقبل بتجاوز المسيحيين بعد اليوم”، مشددًا على ان العلاقات المتوازنة بين كل الاطراف ضرورة للبنان.
وعن قانون الانتخابات قال باسيل: “محكومون بالتفاهم على قانون الانتخاب واذا لم نقر قانونا جديدا قد تحدث ثورة وفرضية الستين اذا لم نتوصل الى قانون جديد تعني مشكلا كبيرا”، لافتًا الى ان القانون الارثوذكسي هو القانون الوحيد على قيد الحياة اليوم وإننا مستعدون للبحث بكل ما يؤمن المناصفة”.
وفي موضوع النفظ، شدد على ان موقف “التيار” لم يتبدل في موضوع النفط منذ البداية، لافتًا الى ان تلزيم النفط بحاجة لقرار حكومي، واضاف: “كل سيناريوهات المحاصصة في موضوع النفط لا معنى لها وخلافنا لم يكن يوما على المرسومين بل على قضية البلوكات التي حلت مع الرئيس نبيه بري”.
وكشف باسيل انه قبل الإتفاق مع بري اجرى مشاورات مع المعنيين ولا اعتقد ان هناك من يعترض، لافتًا الى ان ظروفا جيوسياسية دفعت نحو التسريع في موضوع النفط، وتابع: “النفط لكل اللبنانيين مهما كانت المنطقة التي استخرج منها ولا علاقة للموضوع بالرئاسة، وكل ما قيل عن كيمياء مفقودة بين عون وبري غير صحيح اذ يمكن ان نتفق على ملف ونختلف على آخر”.
وفي موضوع الاتصالات، سأل لماذا تأجيل ملف الاتصالات على طاولة مجلس الوزراء؟ و اين عقد اوجيرو والعقود الخلوية لماذا لا تطرح على مجلس الوزراء؟.
وعن التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، قال: هناك موقف مبدئي لدينا يرفض فكرة التمديد لقائد الجيش.
ورأى باسيل ان ثمة اجراءات يجب ان تتخذ في موضوع النزوح السوري، وقال: فلتتحمل الدول الاوروبية عبء النزوح ايضا. في السويد يرحلون اللبنانيين ونحن نحمل عبء نزوح ضخم، التوجه الدولي هو اعطاء اللاجئين جنسية بلدهم في حال اندماجهم.
واعتبر ان انتخابات التيار الوطني الحر الداخلية هي حالة من التفاعل وتمرينات داخلية لخوض الحياة السياسية.