إعتبر الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ المنطقة تعيش وضعاً عربياً أسوأ من أيّ زمن مضى، لافتاً إلى أنّ السعودية تستغل الوضع العربي لنقل اتصالها بالإسرائيليين إلى العلن، وأنّ أسوأ تطور حصل أخيراً هو التواصل السعودي مع الإسرائيليين الذي انتقل من السر إلى العلن.
نصرالله، وفي كلمة ألقاها خلال مهرجان تكريم القيادي في “حزب الله” إسماعيل زهري بعد مرور أسبوع على وفاته، قال: ضمانتنا الأساسية هي المقاومة كجزء من ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ويجب أن نحافظ عليها، واليوم تتأكد صحة وصوابية خيار المقاومة، مضيفاً: عندما تطبّع السعودية التي تقدم نفسها على أنّها دولة الإسلام العلاقات مع اسرائيل، يعني تمهيد الطريق للصلح مع اسرائيل والقبول بها. والاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها ولو صدر عن أيّ إنسان أو دولة فهو بموقع إدانة وشجب. ما حصل تطبيع سعودي مجاني مع اسرائيل ما سيفتح الباب لغير السعودية بالتطبيع.
وتابع: مع المشهد العربي الهزيل يزداد تمسكنا بالمقاومة وكذلك الأمر بفلسطين. السعودية مصرّة على مواصلة الحروب في كل الساحات ورفض الحوار في اليمن والبحرين وسوريا، وإيران تسعى دائماً للحوار في شأن الأزمة اليمنية. والمعتصمون في البحرين منعوا السلطة حتى الآن من اعتقال الشيخ عيسى قاسم الذي نقف إلى جانبه. وزير الخارجية السعودية يقول إنه يجب رحيل بشار الأسد إما بالحرب أو بالسياسة، وأنا أسأله: هل نصب نفسه ولياً وحاكماً على الشعب السوري؟ إنّي أقول لوزير الخارجية السعودية ما قدمته من عرض لروسيا بشأن سوريا مهزلة ومثير للضحك.
وتوجه نصرالله إلى السعودية، بالقول: إرهاب العالم وحروب العالم هي من ثقافتكم ومشروع آل سعود سيهزم، معتبراً أنّ أهمية ما جرى في حلب أخيراً يرتبط بإسقاط المشاريع الإقليمية والأحلام الإمبراطورية، وأنّ وقائع سنة ونصف من العدوان على اليمن تؤكد للسعودي أنّه عاجز عن فرض شروطه والانتصار في الحرب.
وطالب الحكومة اللبنانية بأن تبادر وأن تتخذ موقفاً لما يجري في بلدة الغجر، معتبراً أنّ الموقف اللبناني بالنسبة لموريتانيا كان مسيئاً، وقال: من أساء في لبنان الى موريتانيا يجب عليه المبادرة والإعتذار والتعبير عن حبه واحترامه لهذا البلد.
وفي شأن آخر، رأى نصرالله أنّ ما يحصل في نهر الليطاني هو كارثة طبيعية وعلى اللجنة الوزارية أن تتابع الوضع جدياً، كما أنّه يجب على الأطراف اللبنانية أن توقف ما كان يسبب تلوث الليطاني وان لا يتم تغطية أيّ أحد سياسياً.
وسأل: لم التمييع والتزييف بملف الانترنت غير الشرعي؟، معتبراً أنّه لا يجوز زيادة أيّ ضريبة قبل حل قضايا الفساد واستعادة المال المنهوب، وأنّ الحكومة اللبنانية معنية اليوم بمعالجة الملفات الضاغطة.