أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن تركيا لن تسمح أبدا بقيام “دولة مصطنعة” شمال سوريا، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة الذين تسعى أنقرة لوقف تقدمهم.
وفتحت تركيا وحلفاؤها خطاً جديداً للهجوم شمال سوريا السبت 3 أيلول، بينما عبرت الدبابات التركية الحدود وتوغل المقاتلون السوريون من الغرب لينتزعوا قرى يسيطر عليها تنظيم داعش، ويوقفوا تقدم وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
وبدأت تركيا عملية في سوريا أطلقت عليها اسم درع الفرات في 24 آب، لإخراج متشددي داعش ووقف تقدم وحدات حماية الشعب خشية سيطرتها المتزايدة على شمال سوريا.
وقال يلدريم في كلمة بمدينة ديار بكر في جنوب شرق البلاد، حيث أعلن عن برنامج استثماري لإعادة إعمار أجزاء من المنطقة ذات الأغلبية الكردية التي دمرتها العمليات الأمنية.
وأضاف: “نحن هناك بدرع الفرات، نحن هناك لحماية حدودنا، لنوفر لمواطنينا سلامة الأرواح والممتلكات ولنضمن وحدة سوريا”.
وكرر يلدريم في تصريحاته، ما قاله الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في قمة مجموعة العشرين التي جمعت زعماء من العالم في الصين حين قال للصحافيين عقب اجتماع مع أوباما “أمنيتنا ألا يتكون ممر للإرهاب عبر حدودنا الجنوبية”.
وقال إردوغان مراراً إن على حلفاء تركيا ألا يفرقوا بين داعش ووحدات حماية الشعب، لأن الجماعتين تمثلان تهديداً لتركيا.
على صعيد منفصل، قالت وكالة الأناضول الرسمية للأنباء نقلاً عن مصادر إن طائرات تركية قصفت 4 مواقع لداعش في وقت متأخر من ليل السبت في محافظة حلب شمال سوريا في إطار العملية.