IMLebanon

الطبيب الشلّ المفرج عنه يروي تفاصيل خطفه

saleh-shell

 

عقد الطبيب المفرج عنه الدكتور صالح الشل مؤتمرًا صحافيًا في منزله في عمشكة في بعلبك، وأكّد أنّ “عملية الافراج عنه تمّت من دون دفع فدية مالية، وإنّ كانوا قد طلبوا مني مبلغ 500 ألف دولار، لكنهم لم يبلّغوا عائلتي بذلك فبقيت القضية محصورة بيني وبينهم”.

وروى حادثة الخطف، قائلاً: “كنت في المزرعة، فانقضّ عليّ مسلّحان قاما بتعصيبي وتوثيقي ورميي في “بيك آب” يعود لي، واتجهوا بي جنوبا باتجاه الطيبة معصوب العينين غير مدرك الى أي جهة سيأخذونني بسبب عدم معرفتي للمنطقة. وطيلة الفترة التي احتجزت فيها لمدة 4 أيام، كنت معصوب العينين والمعاملة لم تكن سيئة، لم يضربوني وقالوا لي ذلك احتراما لكبر سني ونتيجة للخدمات التي كنت أقدّمها وهم يعترفون بخدماتي، لكنّهم أوثقوا يدي وما زالتا مجروحتين نتيجة شدّ الوثاق، كما قدماي أيضًا، فما زال آثار الوثاق عليهما، وما ضايقني هو العصبة على عيني، وخلال الايام الاربعة لم أرَ أو أعرف شيئا”.

وردا على سؤال عن الجهة التي خطفته وكيف تمّت عملية الافراج؟ قال الشل: “لا أتّهم أحدًا ولا أعرف أحدًا. كانوا يتنقلون بي من غرفة الى غرفة مع حراس أكثر من مرة، لكنهم ليلا نقلوني الى غرفة مقفلة غير التي كنت محتجزًا فيها، وأبلغني المسؤول عنهم بأنّهم سيفرجون عني وقال للحارس أفرج عنه، وأنزلوني من المنزل ووضعوني بسيارة رباعية الدفع ولاول مرة أجلسوني بالقرب منهم، بينما كانوا خلال عملية نقلي من غرفة الى غرفة يحملونني ويرمونني ورأسي على الارض “كالفروج”، لكنهم الجمعة 9 أيلول وضعوني بجانبهم بشكل عادي ثمّ توجهنا بسيارة رباعية الدفع وبعد ثلث ساعة غيروا السيارة بسيارة رباعية الدفع جديدة اكثر، وصعد معي ثلاثة أشخاص ومن تحدّث باسمهم قال لي: “دكتور بدنا نبعتك تعيد مع أهلك وإن شاء الله نبقى أصحاب وما يصير مشاكل”، وسنأخذك الآن الى مكان ينتظرك فيه أقاربك وسيأخذونك، ومشينا بعضًا من الوقت ليرمونني بعدها بين مجدلون والطيبة.

وأتوا بسيارة ثالثة، وطلبوا منها أن تقلّني الى محطة الجبلي، ورموني عند محطة الجبلي، فكّيت العصبة واستعدت نظري ووجدت نفسي قرب مدرسة “الماي كولج”، هذه كانت رحلتي وأكثر من ذلك لم أرَ لأنّ عينيّ كانتا معصوبتين، وسيارتي التي خطفوني بها تمّ حرقها في الطيبة”.

وشكر الشل “وسائل الاعلام التي تعاطفت معه والاجهزة الامنية وبلدية بعلبك ورئيسها العميد حسين اللقيس على الجهود التي قام بها، وكل أهالي بعلبك من وجهاء وتجار ومدنيين.

وأدان بيان بإسم عائلة الشلّ، كلّ أعمال العنف والخطف وقال: “نرفض رفضًا قاطعًا الفلتان الامني ونناشد الامن والامان ونطلب من الدولة اللبنانية العمل بشكل جاد وفعال بوضع خطة امنية للقضاء على هذه الظاهرة التي تنال من سمعة منطقتنا، ونشكر كل من عمل وساهم باطلاق سراحه وكل من وقف بجانبنا وبجانب الطبيب الدكتور صالح الشل وعودته الى اهله ومدينته سالمًا”.

 

 

September 10, 2016 02:45 PM