IMLebanon

إحياء ذكرى استشهاد بشير الجميل

10

 

 

 

احيت “مؤسسة بشير الجميل” وعائلة الرئيس الشهيد الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاده، في قداس اقيم في كنيسة مار ميخائيل في بكفيا.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، ألقى الاب الجلخ عظة تناول فيها مناسبتي عيد الصليب واستشهاد الرئيس بشير الجميل وقال: “نحتفل في هذه الأمسية المباركة بعيد ارتفاع الصليب المقدس، وبالذكرى الرابعة والثلاثين لإستشهاد الرئيس الشيخ بشير الجميل ورفاقه.

الحدث الأول أي صليب ربنا يسوع طبع الكون بأسره منذ ما يقارب الألفي سنة وما زال. والحدث الثاني أي إستشهاد الرئيس بشير ورفاقه طبع لبنان منذ أربعة وثلاثين سنة ومازال يطبع لبنان واللبنانيين الذين يفتشون عن من يملأ الفراغ.

من أعلى صليبه جمع يسوع الكل في واحد لما أعطانا أمه بواسطة تلميذه الحبيب يوحنا، أما لنا أجمعين “يا يوحنا هذه أمك، ويا امرأة هذا ابنك”؛ وهكذا صرنا إخوة له ومفتدين بدمه.

من أعلى صليبه سلمنا يسوع روحه “وأسلم الروح”، هذا الروح الذي كان يرف على الكون في بدء الخليقة، هذا الروح الذي تكلم في الأنبياء وحل على العذراء مريم في ملء الزمن وفقه الرسل، هذا الروح الذي يملأ فراغ الكون هو روح يسوع، روح الفداء والحب. الروح يحل في كل مكان، فلا مجال للفراغ إذا، كما أن لا مجال للفراغ مع الحب والتضحية والفداء. يسوع ملأ الكون من أعلى صليبه والرئيس الشهيد بشير ملأ لبنان ووحده منذ انتخابه وحتى استشهاده.

لم تكن كلمة فراغ موجودة في قاموس بشير؛ فمنذ اندلاع الحرب ولما بدأ الفراغ يتسرب رويدا رويدا إلى مؤسسات الدولة اللبناية، كان بشير يعمل بكل طاقاته ليملأ كل الفراغات الإجتماعية والأمنية والمؤسساتية والخدماتية والإقتصادية. كم نحن اليوم بحاجة إلى بشير يملأ الفراغ. اليوم أصبح الفراغ في رأس الهرم وهذا الفراغ القاتل هو سبب شللنا وسبب كل أزماتنا.

بالرغم من هذا كله لن نيأس بل يملأ الرجاء قلبنا، فنحن مفتدين بدم غال ثمين هو دم ربنا يسوع، كما وافتدينا كلبنانيين بدم شهداء أبرار وعلى رأسهم رئيس شهيد هو الشيخ بشير.

September 14, 2016 08:33 PM