IMLebanon

نقابة محامي طرابلس: حال الوطن والجمهورية على حافة الهاوية

lawyer

 

 

أحيت نقابة المحامين في طرابلس والشمال حفل عشائها السنوي لمناسبة يوم المحامي، في مطعم الشاطر حسن، في حضور رئيس المجلس الدستوري القاضي عصام سليمان، رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد، الرئيس الأول لمحاكم الاستئناف في الشمال القاضي رضا رعد، المدعي العام القاضي نبيل وهبي، نقيب المحامين في الشمال فهد المقدم، نقيب المحامين في بيروت أنطونيو الهاشم، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب توفيق نويري، المحامي العام التمييزي القاضي وائل الحسن، نقيب أطباء لبنان الشمالي الدكتور عمر عياش، نقيب المهندسين في طرابلس المهندس ماريوس بعيني، نقيب المحامين السابق حسن المرعبي، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في الشمال توفيق دبوسي، رئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي حسام قبيطر، رئيس إدارة مرفأ طرابلس محمود سلهب، عضو اتحاد المحامين العرب أحمد شندب وأعضاء مجلس النقابة في طرابلس وبيروت.

بعد تقديم من عضو مجلس النقابة كوستي عيسى، قال فهد: “غني عن البيان ما قيل في جناحي العدالة، القضاء والمحاماة، ووحدة الغاية بينهما. فالقضاء والمحاماة واحد، نجيبان لأم واحدة، كتابهما واحد هو كتاب العلم والحق، وزينتهما واحدة منسوجة من شجاعة وقيم ومناعة، كل منا حارس لأخيه وسند له يمضي واياه على درب اداء الرسالة، في شراكة ثابتة تسعى لاقامة العدل وتكريس دولة الحق وحكم القانون”.

وتابع: “اذا كان الحق جناح المحاماة وقضيتها، يبقى القضاء هو الركن الاساسي والحاجة التي لا غنى عنها، فهو المؤتمن على هذا الحق ينطق به باسم الشعب اللبناني. نقابة المحامين في طرابلس عودتنا خلال حقبات متعاقبة، ان تكون الداعمة لاداء القضاء ودوره، والحاملة لهمه، والحارسة لمحرابه، والزائدة دوما وابدا عن منعته ورفعته. أمام بعض ما حصل في خلال السنة المنصرمة، وعكر صفو العلاقة، فلا نحسبه الا كبوة حرصنا على تجاوزها حفاظا على حسن العلاقة تكاملها بين القضاة والمحاماة”.

وقال:”لقد حققنا في السنة الماضية جملة انجازات اهمها افتتاح مبنى قصر العدل الجديد في الشمال، وهي خطوة لا شك في انها جاءت لتعطي مسار العمل القضائي المتكامل دعما مهما الى الامام، ونأمل استتباع هذه الخطوة المهم بجملة خطوات في اطار التطوير والانتاجية. كما رفدنا الشمال بانتدابات ساهمت في تزخيم العمل.ونال الشمال في مشروع التشكيلات القضائية الاخير العناية اللازمة، وكلنا امل بان يبصر هذا المشروع النور قريبا من خلال صدوره بمرسوم لما لذلك من أثر ايجابي على انتظام العمل القضائي في لبنان”.
وختم فهد: “الأمال نعقدها كبيرة، ورهاننا في ذلك كله على تكامل الجهود، والتقاء الرؤية، والحس المطلق بالمسؤولية المشتركة. مسيرة العدالة الطويلة تحتاج منا الى الكثير وتنتظر منا الكثير. بهذا نختتم كلامنا وبهذا نبدأ عامنا الجديد، وكل عام وأنتم والحق والعدالة بألف خير”.

بدوره قال المقدم: “في السنتين المنصرمتين اصطفت إلى جانبنا جمهرة من المحامين تدافع معنا عن قلعتها بكل قوة وإرادة، وبالمقابل راح البعض يطلقون نحوها سهام التجريح، قاصدين شخصي متناسين أن النقيب أيا يكن اسمه وميوله ومواقفه ونجاحاته وعثراته، يبقى النقيب الذي يعرف عنه بهذه التسمية وليس باسمه الشخصي، تخطيت مع مجلس النقابة الأخطار والأزمات بصلابة وتماسك، فشكرا لهم جميعهم على هذا الموقف الذي يحسب لهم وعليهم”.

وأضاف: “حال الوطن والجمهورية على حافة الهاوية أمام عجز ممثلي الشعب عن اقتناص فرص الخلاص وانتخاب رئيس للبلاد يعيد التوازن إلى المؤسسات. ولماذا انتظار البشائر من الخارج وكيل التهم إليه بعرقلة انتخاب رئيس للبلاد؟ أهل لم يعلم العالمون أن خلاصنا بأيدينا، وبإمكاننا أن نتفاهم في ما بيننا كلبنانيين على الحد الأدنى من المحافظة على الكيان؟”.
وتابع: “إن انتخاب رئيس للبلاد هو سعي دائم يقوم به الرئيس سعد الحريري، وبمبادرة ومطالبة دائمة من البطريرك الماروني، وكافة المرجعيات الروحية والوطنية خارجا عن الاصطفاف المناوىء للتفاهم والتلاقي.أملنا أن تتحقق أحلامنا بوطن سيد حر مستقل تنتظم فيه المؤسسات ويطمئن إليه المواطن في عيش حر كريم بدل من تسول الخلاص من الخارج، وهل أن الخارج ينتظر منا غير هجرة الأدمغة والشباب لنكون يدا عاملة تساهم في نهضة مجتمعاتهم على حساب دولنا”.

October 11, 2016 02:08 PM