IMLebanon

ريفي في ذكرى إستشهاد الحسن: حذار من الإنتحار وإستعدوا للمواجهة!

Ashraf-rifi-new

وجه الوزير اللواء أشرف ريفي في الذكرى الرابعة لاستشهاد اللواء وسام الحسن رسالة جاء فيها: “للمرة الأولى منذ اغتيال الشهيد وسام الحسن نشعر وتشعرون معنا، أنّ مسؤولية حمل أمانة هذه الشهادة الكبيرة، باتت أكثر من أيّ يوم مضى، واجباً والتزاماً وطنياً واخلاقياً، وتأريخاً لمرحلة نضال وصمود، وعنواناً لقضية، لن نسمح أن تُهدر، ولا ان تمس، ولا أن يتم التضحية بها، فهي ليست ملكاً لأحد. إنّها شهادة في سبيل لبنان الحر السيد المستقل واهله الشرفاء المناضلين”.

وقال: “في الذكرى الرابعة لاستشهاد وسام الحسن، أجد نفسي مسؤولاً امام الله والتاريخ، وامام اللبنانيين الذين دفع دمه ليحميهم ويصون كرامتهم، أطلق النداء، الى كل من يريد أن يسمع: لا تضحوا بدماء الشهداء، ولا تساوموا على قضيتهم، ولا تفرطوا بالهدف الذي استشهدوا من اجله. لم يستشهد الرئيس رفيق الحريري واللواء وسام الحسن، وشهداء ثورة الارز الابرار، كي ننحني ونستسلم. لم يستشهدوا كي نذهب مطواعين او مرغمين، الى تعليق اكاليل الانتصار على جبين من اغتالوهم، ومن غطوا ودعموا مغتاليهم. لم يستشهدوا كي نكافئ من تآمر عليهم، ورقص على دمائهم، وشوّه معنى شهادتهم. لم يستشهد وسام الحسن، كي ننتخب رئيساً للجمهورية، فتح بيته ومنبره لمن هدد شهيدنا، وأطلق لسانه المتوتر، لتهديد وسام الحسن، قبل اغتياله. لم يستشهد وسام الحسن، كي نستسلم للدويلة التي اغتالته، ولشركائها الذين يستعدون اليوم لقطف ثمار تبعيتهم، على جثة الدولة واتفاق الطائف والمؤسسات. لم يستشهد وسام الحسن ورفاقه شهداء ثورة الارز الأبطال، الا لانهم وقفوا بوجه هؤلاء. ها هم أنفسهم يستعدون للثأر من شهادة الشهداء، لن نساهم معهم بالثأر من شهادة الشهداء.لن نسمح لهم باغتيالهم مرتين”.

وأضاف ريفي: “في ذكرى استشهاد وسام، أطلق النداء قبل ارتكاب الخطأ التاريخي، فمسيرتنا لم تعد تتحمل الأخطاء ولا الرهانات او الحسابات التي فشلت. ندائي اليوم الى كل اللبنانيين والمعنيين بأن نرفض الاستسلام، وأن نصمد، فنحن أقوياء بتمسكنا بالثوابت، اما خيارات الانهزام، فلا مكان لها في قاموسنا، وهي بكل الاحوال، حلقة إضافية في مسلسل انتحار ذاتي ومحتوم، انتحار يعيدنا الى مرحلة ما قبل استشهاد الرئيس رفيق الحريري. حذار من هذا الانتحار. لن نعطي توقيعنا، لمن يريد السيطرة على لبنان، لن يرهبنا التهديد ولا الاغتيال. لن نخون امانة الشعب اللبناني وامانة الشهداء. هذه امانة ليست للبيع والشراء”.

وتابع: “ندائي اليوم أن نقف جميعاً بوجه النفوذ الايراني ومن يمثلونه. سأكون معكم في المقدمة لمواجهة هذا النفوذ الذي إن لم نواجهه، سيقضي على الدولة والمؤسسات وسيطيح بالقرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان واستقراره، كما سيقضي على علاقاتنا العربية، وسيهدد اقتصادنا، وسيحول لبنان الى دولة فاشلة. أسأل في هذا اليوم عن مصير التحقيق باغتيال الشهيد الحسن، بعد أربع سنوات على اغتياله، وأين أصبح التعهد الرسمي بإعلان نتائج هذا التحقيق. لن نقبل أن يوضع التحقيق باغتيال وسام الحسن في الادراج، ولن نقبل أن يستعمل هذا الملف لأيّ هدف كبيراً كان أو صغيراً”.

وختم ريفي: “أيها اللبنانيون كونوا على الموعد لمواجهة ما ينتظرنا من تحديات، نحن معكم للدفاع عن الدولة والمؤسسات، وكما انتصرنا في العام 2005 لشهادة رفيق الحريري والشهداء، سننتصر اليوم، وسنحمي لبنان”.

October 18, 2016 04:25 PM