IMLebanon

كرامي إستقبل “التيار”: نرحب بردم الهوة بين عون والحريري!

faysal-karami-and-fpm-delegation

إستقبل الوزير السابق فيصل كرامي، في بيروت، وفداً من قيادة “التيار الوطني الحر” ضم النواب: زياد أسود، ناجي غاريوس، وسيمون ابي رميا والوزير السابق نقولا صحناوي، وتم عرض للاوضاع العامة ولا سيما الملف الرئاسي.

وبعد اللقاء، قال ابي رميا: “نحن وكرامي ننتمي الى نفس الفريق السياسي ولدينا ثوابت استراتيجية مشتركة. الاستحقاق الرئاسي كان العنوان الاهم والابرز في لقائنا، وكرامي كان لديه مواقف متقدمة في هذا الموضوع، وهذه الزيارة هي لترسيخ وتثبيت اننا مستمرون في خياراتنا الاستراتيجية وتحالفاتنا الثابتة. نحن اليوم على ابواب استحقاق رئاسي، وهذا الاستحقاق يتطلب تثبيت التحالفات القائمة، ونسج تفاهمات جديدة مع كل القوى السياسية في لبنان، لكي نتمكن من انتاج تفاهم وطني يشارك فيه الجميع”.

واكد ابي رميا “انّ وجودنا اليوم دليل على انّ “التيار الوطني الحر” يده ممدودة، وليس من شهر او شهرين، انّها ممدودة منذ سنوات من تاريخ نشوء التيار الوطني الحر، هي سياسة قائمة على مبدأ الاحترام لكل شركائنا في الوطن، واعتبار انّ كل مكونات البلد تشكل الموزاييك الجميلة التي اسمها لبنان. لسنا في الدولة اللبنانية او الجمهورية اللبنانية اذا لم يشعر كل مكون معني بهذا الموزاييك انّه يلتزم بها ويشارك في ادارة شؤونها، ان كان مكونا طائفيا، وبالتحديد الطائفة السنية، وان كان مكوناً سياسياً من خلال كل الاحزاب والتيارات، وان كان في المجتمع المدني. هذه هي قراءتنا للشراكة الحقيقية وللميثاقية الحقيقية كشركاء لبنانيين”.

ثم تحدث كرامي، فقال: “لقد كانت وجهات النظر متطابقة كالعادة، والتشاور لم ينقطع اساساً بيننا. لقد تم التباحث في الملف الاساسي وهو ملف رئاسة الجمهورية، أختصر الامر بثلاثة عناوين، الاول ضرورة انهاء الشغور الرئاسي وانا لا اتكلم فقط عن انتخابات رئاسة الجمهورية، ولكن المهم هو اعادة احياء كل المؤسسات الدستورية والتشريعية في لبنان، وهذا لن يحدث الا بانتخاب رأس السلطة رئيس الجمهورية”.

وأضاف: “الامر الثاني، منذ اللحظة الاولى لترشيح العماد عون قلنا انه فرصة تاريخية للبنان وما زلنا عند هذا الكلام، ومن ثم تم ترشيح النائب سليمان فرنجية وقلنا انه المرشح الذهبي لخطنا السياسي، وقلنا من يستطيع ان يؤمن الاصوات الكافية للوصول الى رئاسة الجمهورية نحن معه. فالذي يصل يجب ان يحاور ويستوعب الاخرين، لذلك نحن نرى انّ المرشحين صديقان وحليفان ويستحقان، وعلى أمل ان يجري حوار بينهما لتذليل هذه الخلافات”.

وتابع كرامي: “الامر الثالث، لا نريد ان نختبىء وراء اصبعنا، هناك مشكلة جدية لا يتم حلها الا بأمرين، الاول غسل القلوب والثاني العودة الى الدستور. فرئيس الجمهورية كما نعرف جميعا هو الحكم، يحاور الجميع وعلى مسافة واحدة من الجميع. استطاع العماد عون بما يملك من سياسة ان يذلل معظم المشاكل مع الخصوم السياسيين وردم الهوة مع جزء كبير من السياسيين وعلى رأسهم الرئيس سعد الحريري، ورحبنا بذلك. لذلك على هذا التفاهم ان يستمر وتكتمل الدائرة. يبدأ التفاهم مع قامة وطنية وسياسية وشعبية كبيرة الرئيس نبيه بري، الذي أمسك الجمر في أصعب الظروف، واستطاع ان يجمع اللبنانيين على طاولة الحوار في أصعب الظروف، لذلك نتمنى ان تذلل هذه الخلافات ويبدأ الحوار الجدي من اجل الوصول الى استحقاق رئاسي ونستطيع ان نخرج البلد من عنق الزجاجة”.

وختم: “ارى انه ما زالت هناك بعض العقبات، ونتمنى على الجميع في البلد ان يسعوا جاهدين الى ازالة هذه الشوائب ونخرج الى دولة القانون والمؤسسات التي نطمح لها جميعاً”.

October 20, 2016 04:23 PM