أكد “لقاء الجمهورية” خلال اجتماعه الدوري برئاسة الرئيس ميشال سليمان ان “التنوع في الآراء داخل الكتل النيابية أو في ما بينها، “يلبنن” الاستحقاق الرئاسي، خلافا لما يشاع ان الاستحقاق “كما هو” لبناني “أبا عن جد”، بدليل الإعلان عن تأييد الرئيس بعد رفع الفيتو الاقليمي عن إسم الرئيس العتيد لحكومة العهد الجديد”.
وجدد “اللقاء” تأكيده ان “قسم رئيس الجمهورية” يحرره من أي التزام قطعه لهذه الكتلة أو لذاك الفريق”، معتبرا ان “اللبننة” هي لبننة الآداء في ممارسة الولاية الرئاسية وفي القدرة على عدم الانخراط في سياسة المحاور الهدامة التي ترتد بسلبياتها على جميع اللبنانيين”.
وثمن “لقاء الجمهورية” “اندفاعة جميع القوى إلى وضع حد للشغور الرئاسي بعد مرور نصف ولاية من الفراغ القاتل”، مؤكدا في الوقت عينه، “ان عملية اختيار الأنسب تحت قبة البرلمان من قبل النائب الناخب، يجب ان تتم بكل ديمقراطية، بعيدا من منطق التهديد بالويل والثبور وعظائم الأمور، كونها مسؤولية تاريخية لا تحتمل المسايرة أو التهاون”.
وتمنى “اللقاء” ان “يشهد العهد الموعود، نقلة نوعية تصب في مصلحة اللبنانيين وتحسِّن يومياتهم التي أعادها “الفراغ الرئاسي” وتعطيل المؤسسات إلى ما قبل التاريخ، في ظل أزمة نفايات غير مسبوقة وتدهور اقتصادي لا مثيل له”.
من جهته، شدد الرئيس سليمان خلال استقباله موفد المملكة العربية السعودية إلى لبنان وزير الدولة ثامر السبهان يرافقه القائم بأعمال السفارة السعودية وليد البخاري، على أهمية “وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الاعتدال اللبناني ومساعدته على تحييد لبنان عن سياسة المحاور”، متمنيا على المملكة “إعادة النظر في تجميد الهبة الاستثنائية التي قدمتها إلى الجيش اللبناني لدعمه في مواجهة الارهاب، لأنه يخوض هذه المعركة دفاعاً عن لبنان، ويسجِّل نجاحات يستفيد منها “محور الاعتدال العربي”.