IMLebanon

طبخ التشكيلات الوزارية يبدأ مساء!

saad-al-hariri-and-michel-aoun-bayt-al-wasat-4

لاحظت أوساط مراقبة لسير استشارات تأليف الحكومة لصحيفة “الجمهورية” أنّ الرئيس المكلف سعد لحريري متفائل بسرعة التأليف، فيما اوساط “التيار الوطني الحر” تبدي حذراً نتيجة شروط جدية مطروحة يخشى ان تتحول عقداً مستعصية تتطلب مشاورات عاجلة لتذليلها عقب انتهاء استشارات التأليف.

وأبرز هذه العقد التنافس الحاد بين القوى السياسية على الحقائب السيادية وتلك الاساسية، أي الخدماتية، فيما البلاد دخلت في مدار موسم الانتخابات النيابية، خصوصاً انّ هذا التنافس جدّي وسيتركز بين قوى يبدو من الصعب انّها ستتراجع عن موقفها بسهولة.

فالغالبية طالبَت بحقائب سيادية مقرونة بحقائب خدماتية، ورشَح في هذا المجال مطالبة “القوات” و”المردة” بحقائب سيادية، الامر الذي قد يخلط “أوراق الحقائب”، إذا جاز التعبير، في وقت انّ العرفَ السائد منذ التوصل الى “اتفاق الطائف” هو انّ هذه الوزارات السيادية تسنَد الى الطوائف الكبرى، وهي المارونية والشيعية والسنّية والارثوذكسية، أحياناً حصرياً وأحياناً مداورة.

وإلى ذلك، يُخشى أن تبرز عقدة نتيجة ذهاب طوائف وقوى سياسية الى مطالبات بتوزير وزراء من طوائف اخرى ضمن حصصِها من دون الأخذ بإرادة هذه الطوائف في اختيار ممثّليها في الحكومة.

كلّ هذه المعطيات دفعت الاوساط المراقبة ايّاها الى القول “إنّ مرحلة التأليف الفعلية ستبدأ بعد انتهاء الاستشارات كرحلة شاقّة امام الرئيس المكلف، فهل سيتمكن بقوة دفعِ عون وبري من إيجاد حلول سريعة لهذه المطالب على نحو يرضي الجميع”؟

لكنّ هذه المصادر تستدرك قائلة “إنّ طبخ التشكيلات الوزارية سيبدأ مساء اليوم، وستكون للرئيس المكلف لقاءات عدة في عين التينة وبعبدا كرافعتين لتسهيل التأليف، فـ”حزب الله” تركَ امر التفاوض عن حصته عند بري، فيما الاطراف الآخرون ألقوا بمطالبهم عند الرئيس المكلف.