IMLebanon

صيَغ وأسماء.. وبحث عن مخارج!

 

serail

 

ذكرَت مصادر تتابع عملية التأليف الحكومي لصحيفة “الجمهورية” أنّ الرئيس سعد الحريري حملَ إلى قصر بعبدا صيغة أكثر من خيار لبعض الحقائب ولا يمكن اعتبارها تشكيلة كاملة ومنجَزة. واقترَح أسماء محدّدة لكلّ واحدة من الحقائب السيادية، فيما حمَّل حقائب أخرى أكثر من اسم (إثنين أو ثلاثة) لكلّ حقيبة، ولا سيّما منها الحقائب الخدماتية، مع مراعاته التمثيلَ الطائفي والمذهبي، تبعاً لأكثر من توزيعة للحقائب والحصَص.

ولفتَت المصادر إلى أنّ الحريري كان واضحاً عندما تحدّثَ عن مجموعة مِن العقد التي تمّ تفكيكها في اللقاء مع بري السبت الفائت، وتلك التي عالجَها المستشارون، كذلك حدّد أخرى مع الإشارة إلى طريقة تجاوزِها ببدائل ومخارج لا بدّ منها، مؤكّداً السعيَ إلى استكمال المشاورات التي مِن شأنها الوصول إلى صيغة متقدّمة في الأيام المقبلة.

وعلى رغم تأكيده الأجواءَ الإيجابية التي تلمّسَها في الأيام القليلة الماضية، لم يشَأ الحريري أن يلتزم أمام رئيس الجمهورية بأيّ موعد لولادة التشكيلة. وتبعاً للأجواء السائدة وحاجة البلد والناس إلى حكومة تقلِع في أسرع وقتٍ ممكن، جدّد الحريري الوعد بأنّه لن يوفر أيّ جهد لتجاوزِ العقبات التي تعترض التأليف. ولذلك، لم يحدّد أيّ مهلة زمنية لإنجاز التشكيلة الوزارية، لكنّه لم يستبعد إمكانَ التوصّل إليها قبل عيد الاستقلال لأنّ النيّات توحي بمِثل هذه المعطيات.

وأكّدت مصادر تتبَّعت لقاء بعبدا عن كثب لـ”الجمهورية” أن لا عُقد في التأليف، بل هناك مجموعة نقاط وأمور تحتاج إلى تعاون الرئيس ميشال عون والحريري على حَلحلتها، ولفَتت إلى أنّ “كلّ شيء قيد الدرس والأمور تسير على السكّة الصحيحة”. وجدّدت التأكيد أنّ رئيس الجمهورية “لا يضع فيتو على أيّ طرف أو يعارض تولّي أيّ فريق حقيبة معيّنة”.