IMLebanon

سامي الجميّل: إستعراض “حزب الله” رسالة سيئة لعون!

untitled-16

إعتبر رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل أنّ ما حصل فيما يتعلق بالإنتخابات الرئاسية لم يكن طبيعياً، مضيفاً: لم نتحدَ أحداً وهدفنا لم يكن “التمريك” على احد انّما الحفاظ على دماء الشهداء، ولن نساوم على مبادئنا لا من اجل انتخابات رئاسية ولا من اجل مقعد وزاري او انتخابات نيابية.

الجميّل، وفي حديث ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، رأى أنّ الرئيس سعد الحريري اعتبر انّه من الافضل ان نسير في ايّ تسوية على ان يبقى الوضع في لبنان على ما هو عليه، لافتاً الى أنّ كل شخص لديه كامل الحرية بأن يقارب الموضوع كما يراه مناسباً ونحن الفريق الوحيد في لبنان الذي اعترف بالخسارة.

وتابع: من حقنا ان نختار من هو الاقرب الى خطنا السياسي. بعد الانتخابات الرئاسية بدأ عهد جديد ومن واجبات “الكتائب” ان تقف الى جانب الرئيس. اليوم اصبح لدينا رئيس ومن واجبنا اعطاؤه فرصة وفشل الرئيس هو فشل لنا جميعاً. سنتصرف بموضوعية وحس وطني مع العهد الجديد واليوم العماد ميشال عون اصبح رئيساً وهو امام إمتحان جديد. فهل سيتصرف عون كرئيس جمهورية لكل اللبنانيين ام سيكرّس منطق انتصار فريق على آخر؟

وأشار الجميّل الى أنّ هناك فرقاً بين الواقعية والتخلي عن القناعات وأنّ هناك حدوداً للواقعية وهي المبادئ والثوابت. فهل الواقعية السياسية تعني التخلي عن كل ما تمثله؟، معتبراً انّ طريقة الانتخابات الرئاسية لم تكن مقبولة لاسيما لناحية التعطيل الذي استغرق سنتين ونصف، ولكنّ اليوم من واجبنا فتح صفحة جديدة، وقال: اذا كان آداء عون جيداً فسنكون الى جانبه وسنحكم على الاداء ونحاسب على الافعال، وما زلت مقتنعاً بأنّ التعطيل كان انتهاكاً للدستور.

ولفت الى أنّ “الكتائب” حزب عريق ويقوم بقناعاته من دون مزايدة من احد، ونحن غير مستعدين للتخلي عن قناعاته، ونضع يدنا بيد أيّ شخص يجتمع معنا على الثوابت، مضيفاً: سنجتمع غداً مع الوزير جبران باسيل للتهنئة برئاسة الجمهورية والبحث بالشؤون كافة، وعلاقتي بالنائب سليمان فرنجية ممتازة لكنّني اختلف معه في السياسة ولهذا السبب لم نتفق معه في الرئاسة.

وقال الجميّل: لم نتفق على المشاركة في الحكومة مقابل انتخاب عون ولم نُثر هكذا موضوع في أيّ لقاءات. نحن نفصل رئيس الجمهورية عن الحكومة، واذا ارادوا تمثيل الجميع في حكومة الوحدة الوطنية فنحن جزء من الكل وموجودون في مجلس النواب ونمثل جزءاً من اللبنانيين، مضيفاً: نحن لا نضع شروطاً على التأليف وهدفنا ان يكون صوت “الكتائب” مسموعاً داخل الحكومة. الدكتور سمير جعجع قال إنّه يفضل حكومة أكثرية لا تضم من لم يصوتوا لعون، وبالتالي نفهم من ذلك أنّهم لا يريدوننا أن نكون جزءاً من الحكومة. الجميع يقف ضدّنا لأنّنا نقول كلمة الحق، وانا مع اعادة النظر في كل نظامنا السياسي.

وتابع: ادعو رئيس الجمهورية بعد اكتمال المؤسسات الى ان يخوض التحدي الاكبر ويدعو الى “لبنان جديد”، ونحن مستعدون لمواكبة ايّ طرح بهذا الاتجاه للخروج من حالة الجمود التي تعيشها الدولة. سنسهل تشكيل الحكومة ولا نطالب بأيّ حقيبة، ولم نقرّر من سيكون وزير “الكتائب” والإختيار يعود للمكتب السياسي، لافتاً الى أنّ استعراض “حزب الله” العسكري في القصير السورية خطير لانّه يعرّض الجيش ولبنان للخطر وهو رسالة سيئة لرئيس الجمهورية ولمن يؤمن بالدولة اللبنانية كما أنّه يعرض العهد الجديد للخطر.

November 17, 2016 10:54 PM