أكّد السفير المصري في لبنان نزيه النجاري أنّ الدور الذي تؤديه مصر في لبنان «هو دور توفيقي بين اللبنانيين». وقال: «إنّ الفضل الأساس في إنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان يعود بالتأكيد إلى أطراف المعادلة السياسية اللبنانية». وأشار الى «أنّ لبنان قد يمثّل نموذجاً للحلّ السياسي المطلوب إقليمياً في الأزمات».قال النجاري، في حديث لـ«الجمهورية»: «في مناسبة عيد الإستقلال، نتمنى للبنانيين نجاحاً كاملاً في إدارة المرحلة المقبلة بعدما توافقوا حيال انتخاب رئيس للجمهورية»، آملاً في أن «يشهد لبنان ولادة الحكومة حتّى تتحرك المؤسسات ويستعيد البلد كامل دوره في محيطه الاقليمي وعلى الساحة الدولية».
وعن هدف زيارة وزير الخارجية المصرية سامح شكري الاخيرة للبنان، أكّد النجاري أنّ «شكري حمل معه دعماً للعملية السياسية وما أنتجته من انتخاب للرئيس ميشال عون وإنهاء الفراغ الرئاسي»، مشدداً على أنّ «ذلك تمثّل عبر دعوة خطية نقلها شكري من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى كل من الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري لزيارة مصر، ما يعدّ احتضاناً مصرياً وعربياً أيضاً للبنانيين».
وقال النجاري: «انّ الدور الذي تؤديه مصر هو دور توفيقي بين اللبنانيين، وهو أمر تمثّل خلال زيارة وزير الخارجية المصرية للبنان في آب الماضي عبر مأدبة عشاء أقامها في منزل السفير المصري»، مشيراً إلى أنّ «شكري التقى بالعدد الأكبر من القيادات السياسية اللبنانية، ما وَفّر أجواء إيجابية بين تلك القيادات ربما تكون ساهمت في توفير جو ملائم وتفادي التصعيد». واضاف: «إلّا أنّ الفضل الأساس في إنهاء الفراغ يعود بالتأكيد إلى أطراف المعادلة السياسية اللبنانية».
إلى ذلك، ترى مصر أنّ لبنان قد يمثّل نموذجاً للحلّ السياسي المطلوب إقليمياً في الأزمات التي تتجابَه فيها محاور متنازعة عسكرياً منذ فترة طالت كثيراً سواء كانت في سوريا أو اليمن، وفق النجاري الذي أوضح أنّ «هذا يعني أنّ تَمكُّن اللبنانيين من التفاهم على اختيار رئيسهم بعد خلاف طويل حول الموضوع هو دعوة لسائر شعوب المنطقة أن تحذو حذو لبنان وصولاً إلى الحلول السياسية لكي تَقي الشعوب مزيداً من الحرب والدمار».