IMLebanon

نصرالله: لسنا مشغولين بـ”القوات” وعون هو “الثلث الضامن”

hassan-nasrallah

أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ لبنان يعيش مرحلة مصيرية مهمة جداً، مشدّداً على أنّ علاقة “حزب الله” مع رئيس الجمهورية ميشال عون و”التيار الوطني الحر” مبنية على الثقة العميقة ونحن على تواصل مستمر، مضيفاً: سبق وقلنا إنّه بعد الاستحقاق الرئاسي سنشهد الكثير من التشويشات من أجل ضرب علاقات وتحالفات، وقد شهدنا ذلك بشكل متعدّد.

نصرالله، وفي خطاب متلفز تناول فيه آخر التطورات، قال: نحن وعون و”التيار الوطني الحر” كنا وما زلنا في علاقة ممتازة لا تشوبها أيّة شائبة، وهناك من يزعم أنّ “حزب الله” طالب “التيار الوطني الحر” بإلغاء تحالفه مع حزب “القوات اللبنانية”. نحن لسنا مشغولين بـ”القوات اللبنانية” علماً أنّها قوة سياسية أساسية في البلد، وما تردّد عن مطالبتنا “التيار الوطني الحر” بإلغاء تحالفه مع “القوات اللبنانية” غير صحيح أبداً.

وأضاف: نحن شجعنا على التفاهم مع “القوات اللبنانية” ولا سيما إذا شجع على انتخاب رئيس الجمهورية، وما يتردّد عن “ثنائية شيعية” هو مجرد أوهام وتوتر مصطنع سيؤدي إلى معارك وهمية. انّ الطريق للحضور والاحترام والانسجام في المشهد السياسي العام هو أن يلعب كل منا دور إيجابي وليس العمل على كيفية إحداث فتنة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” أو “حزب الله” و”أمل”، ومن يسعى إلى إحداث فتنة سيضيع فيها ولن يحقق له ذلك أيّ نتيجة.

وتابع نصرالله: يحق لرئيس الجمهورية أن يسافر لأيّ مكان ونتوقع من العهد الجديد نسج علاقات مع جميع الدول أياً كانت هذه الدول سوى العدو الاسرائيلي الذي نتفق عليه بأنّه عدو، ولا ننزعج من الزيارات الخليجية لعون ولم نطلب منه عدم اختيار السعودية محطة خارجية له. لدينا ثقة بعون وتاريخه يشهد على ذلك ولا مشكلة لدينا معه. ليس لدينا أيّ تحسّس من الثنائيات المسيحية فهذا شأنها ونحن مع أيّ انفتاح بين القوى السياسية التي تسعى لتحقيق مشاركة وطنية جامعة، ومن حقنا أن نحرص على أن تعود العلاقة بين “التيار الوطني الحر” و”تيار المردة” إلى سابق عهدها.

وفي ملف تشكيل الحكومة، قال: لا نتهم أحداً بتعطيل التشكيل ولا نرى أيّ أحد من الأطراف السياسية اللبنانية تسعى لعدم تشكيل حكومة. انّ الكلام عن أنّ هناك أطرافاً تسعى لعرقلة العهد وعدم تشكيل حكومة هو غير صحيح، ولا عقدة في أن يُمثل الجميع في الحكومة ولا أحد يعرقل تشكيل الحكومة لناحية ما يتعلق بعدد الوزراء. يكفينا اليوم أنّ عون موجود ليشكل بالنسبة إلينا “الثلث الضامن”. المشكلة الأولى في التشكيلة الوزارية هي على حقيبة أو اثنتين والمشكلة الثانية هي بالحرص على تمثيل الجميع في الحكومة، وعلى الحكومة أن تُشكل في أسرع وقت ممكن من أجل مصلحة لبنان وعلى الجميع التعاون.

وشدّد نصرالله على انّ الحكومة الحالية إنتقالية مهمتها إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، لافتاً الى أنّ هناك مبالغات في إظهار وجود مشكلة في عملية تشكيل الحكومة، علماً أنّنا ما زلنا ضمن المهلة الطبيعية للتشكيل، وقال: نتمنى عدم الضغط على العهد الحالي بالنسبة لتشكيل الحكومة أو طرح مسائل أخرى، والمؤسف انّ هناك توظيفاً سياسياً لاي نقاش داخلي ونرفض ايّ اتهام لرئيس مجلس النواب نبيه بري بالتعطيل، معتبراً انّه من الطبيعي ان يتم المطالبة بحقائب وازنة، لكنّ من الظلم توجيه الاتهامات جزافاً بالتعطيل.

وتابع: هناك قوى تطالب بحقائب اكبر من تمثيلها النيابي، ونحذر من انّ توجيه الاتهامات هو سياسة فاشلة. نحن بالضغط والتهويل نتصلب أكثر وما ينفع هو العمل الجاد، والاتهامات بالتعطيل تصعب عملية تشكيل الحكومة ولا تسهل مهمة العهد الحالي. نؤيد الدعوات الاخيرة الداعية لفصل مسار تشكيل الحكومة عن إقرار قانون جديد للانتخابات، وثمة جو في البلد انّ قانون الستين باق. اول اساس في بناء الدولة القوية والعادلة هو مجلس نواب منتخب يعبر عن ارادة الشعب، ونطالب بعمل جاد وحقيقي في وضع قانون انتخاب يعطي للقوى السياسية حجمها الحقيقي.

واعتبر نصرالله انّ من يريد بناء دولة حقيقية وقوية وقادرة عليه وضع قانون انتخابي يساوي كل اللبنانيين، وبالتالي فإنّ قانون الانتخاب الوحيد المتاح هو اعتماد النسبية الكاملة على أساس الدائرة الواحدة او الدوائر الموسعة، داعياً اللبنانيين الى عدم انتظار تطورات المنطقة لانّ قدرنا الوحيد هو التلاقي والحوار. واوضح انّ هناك فرصة متاحة حالياً في لبنان عبر العهد الجديد الذي باتت تشيد به أطراف لبنانية مختلفة، لافتاً الى أنّ المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وانّ هناك مشاريعاً باتت على حافة الانهيار والهزيمة.

إلى ذلك، جدّد القول انّه لا يوجد لدى “حزب الله” ما يسمى بـ”المصادر”، وبالتالي كل ما يُنسب اليها لا قيمة له. فنحن في الحزب لا نعتمد أسلوب “إرسال رسائل” بأيّ وسيلة كانت بل نتحدث بشكل مباشر، مضيفاً: للانتصار القائم والموعود في حلب تداعيات على كل المعركة في سوريا والموصل والمنطقة، والمسيحيون والمسلمون يواجهون معاً تحديات عدة من خلال التهديدين الإسرائيلي والتكفيري.

December 9, 2016 09:28 PM