IMLebanon

ريفي: المعركة المقبلة إثبات وجود

 

لفت الوزير السابق اللواء أشرف ريفي الى أنّ الحديث عن الذاكرة بشكل عام يعيده في الزمن الى أحداث لا تنسى ولا تمحى مهما طال الزمن ومرت الايام، من 14 شباط 2005 وحتى اليوم، وسأل: “هل ننسى ثورة الارز التي اخرجت المحتل السوري من لبنان؟ لا وألف لا، هل ننسى رفيق الحريري ووسام الحسن ووسام عيد وبيار الجميل وجبران تويني وفرنسوا الحاج وسائر الشهداء؟ ربما يراد لنا في هذه الايام أن ننسى، وأن نجعلهم وسائر الشهداء مجرد ذكرى في ذاكرة الوطن نستعيدها مرة كل عام في حفل رمزي، كما يراد لنا أن نغضّ الطرف عن مجازر ايران والنظام السوري و”حزب الله” بحق اخواننا في حلب وغيرها من مناطق سوريا، لكن فات من خطط ودبر لذلك، إنّ هذا الوطن اكثرية بذاكرة حديدية لا تنسى ولن تنسى”.

كلام ريفي جاء خلال ندوة نظّمها قطاع الشباب في تياره بعنوان “لغة الذاكرة والتفوق الدراسي” في مقرّ نقابة المهندسين في طرابلس، حيث قال: “لا نريد إحياء ذكرى، فالذكرى ستبقى خالدة رغم أنف المجرمين، نريد إحياء مبادىء وثوابت الشهداء وهذا دين علينا لهم حتى يوم الدين. الحديث عن الذاكرة أيضًا يستحضر حكمًا النسيان، نعم نريد ان ننسى ذكريات أليمة من تاريخ هذا الوطن، نريد أن ننسى ونمحو سويا صفحات الاقتتال السوداء، لكننا لن ننسى على الاطلاق الدروس التي خرجنا بها من كل التجارب. النسيان أيّها الرفاق يجب أن ينصب على المآسي والأحداث الأليمة فقط، أمّا أمجاد وبطولات الشهداء فهذه ستبقى محفورة في عقولنا وقلوبنا الى الابد”.

وختم: “اطمئنكم جميعًا، إن كانت ذاكرة بعض اهل السياسة تخونهم بين الحين والآخر فينسوا تضحيات الناس الشرفاء الصادقين، فإنّ ذاكرة اهلنا في طرابلس والشمال وفي كل لبنان لم ولن تخون الامانة ولم ولن تستسلم لجحافل الموت مهما استعرضوا وابتهجوا وفاخروا بقتلهم الابرياء. الايام الآتية كفيلة بقلب المعادلة التي أوصلتنا الى ما نحن اليه في الداخل اللبناني، وكلنا مدعوون حين يحين الاستحقاق لأن نقول ونعبّر عن رفضنا لمنطق الاستسلام والرضوخ. كونوا على أهبّة الاستعداد، فالمعركة المقبلة أكثر من مصيرية، إنّها معركة إثبات الوجود، فإمّا أن نكون أو لا نكون، لكنّنا سنكون بإذن الله”.