IMLebanon

المعارضة الفنزويلية تستبعد العودة لمحادثات مع الحكومة دون تنازلات

 

 

استبعدت المعارضة الفنزويلية الاثنين العودة إلى محادثات مع حكومة الرئيس نيكولاس مادورو يقودها الفاتيكان ما لم تقدم تنازلات كبيرة وسط أزمة اقتصادية طاحنة ومواجهة سياسية مريرة.

ويلقي ائتلاف الوحدة الديموقراطية المعارض باللوم على مادورو في انكماش وضعف اقتصاد الدولة العضو في منظمة أوبك ويرغب في تقديم موعد انتخابات الرئاسة المقبلة المقررة في أواخر 2018.

لكن مادورو (54 عاما) الذي يصف نفسه بأنه «ابن» الزعيم الاشتراكي الراحل هوجو تشافيز يتهم الائتلاف المعارض بأنه يسعى لانقلاب في فنزويلا وتخريب الاقتصاد لتقويض حكمه.

وكان مبعوث باباوي والاتحاد الأميركي الجنوبي للدول (يوناسور) ورؤساء حكومة سابقون من إسبانيا وبنما وجمهورية الدومنيكان قد نجحوا في إقناع الأطراف المتناحرة على الجلوس معا في نهاية أكتوبر.

لكن المعارضة انسحبت في وقت سابق هذا الشهر وقالت إن مسؤولي الحكومة يتراجعون عن اتفاقات في شأن السماح بدخول مساعدات إنسانية وإصلاح مجلس الانتخابات الوطنية والإفراج عن نشطاء مسجونين واستعادة سلطات الجمعية الوطنية.

وقال السكرتير التنفيذي للائتلاف جيساس توريالبا «إذا لم تنفذ هذه المطالب بحلول 13 يناير فمن الواضح أنه لن تكون هناك ظروف لإعادة إطلاق الحوار» في إشارة إلى الموعد المحتمل المقبل للمحادثات الذي بحثه الوسطاء.

وأضاف في مؤتمر صحافي «إنهم يسخرون من الشعب الفنزويلي والمجتمع الدولي وهو أمر خطير للغاية في إطار الوضع الاقتصادي والاجتماعي الملتهب».

ويقول مادورو الذي هوت شعبيته إلى أدنى مستوياتها إذ أصبحت أقل من 20 في المئة وفقا لمركز (داتا أناليسيس) لاستطلاعات الرأي إن خصومه ليسوا جادين في شأن الحوار وهدد بأن البرلمان بقيادة المعارضة قد لا يدوم لوقت أطول.