IMLebanon

عون: جلسات الحكومة ستكون منتجة وسنوفي بما وعدنا!

تسلم رئيس الجمهورية ميشال عون، في حضور وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، دعوة من العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين للمشاركة في الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر القمة العربية الذي تستضيفه الأردن في 29 آذار المقبل، نقلها إليه نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردنية ناصر جودة الذي جدّد ايضاً الدعوة التي كان وجهها العاهل الاردني للرئيس عون للقيام بزيارة رسمية إلى الأردن.

وقد أتت الدعوة الاردنية إلى القمة في رسالة خطية وجهها الملك عبد الله إلى الرئيس عون أكد فيها أنّ مشاركة رئيس الجمهورية شخصياً في هذه القمة “سيكون لها الاثر في إنجاح اعمالها وما سيتمخض عنها من قرارات وتوصيات مهمة، نظراً لما تتمتعون به من رؤية ثاقبة وحكمة واسعة”.

وأعرب عون عن شكره للعاهل الأردني على الدعوة، وحمل جودة تحياته إلى الملك عبد الله، مؤكداً عمق العلاقات اللبنانية-الاردنية، وأهمية العمل العربي المشترك في سبيل نصرة القضايا العربية العادلة.

وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع في المنطقة العربية والجهود المبذولة لإيجاد حلول سلمية وسياسية للأزمات التي تمر بها بعض الدول العربية. كما تطرق البحث إلى أهمية العمل المشترك لمواجهة الإرهاب ومعالجة أسبابه.

إلى ذلك، أكد عون أنّ الزيارة الرسمية التي ينوي القيام بها إلى السعودية مطلع الأسبوع المقبل تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في المجالات كافة، مشيراً إلى أنّ عدداً من الوزراء سيرافقونه في الزيارة للبحث مع نظرائهم السعوديين في عدد من المشاريع المشتركة التي تتطلب تنسيقاً وتعاوناً بين لبنان والمملكة.

كلام عون جاء خلال استقباله قنصل لبنان العام في جده زياد عطا الله مع وفد من رجال الأعمال اللبنانيين في السعودية الذين يعملون في قطاعات مختلفة في المملكة.

وقد هنأ عون ابناء الجالية اللبنانية في السعودية على “الصورة الجامعة والموحدة التي يظهرون فيها والتي استطعنا ان نحافظ عليها في الفترة الماضية رغم الظروف المحيطة بنا”، مؤكداً أنّ “الانطلاقة بدأت عبر تفاهم الجميع على انقاذ لبنان من ايّ تدخلات بشؤونه او ان يتدخل هو بشؤون الآخرين”.

وقال رئيس الجمهورية انّ “لبنان يعول كثيراً على ابنائه في السعودية ليساهموا ايضاً بمشاريع في وطنهم الام الذي يحتاج الى استثماراتهم”، معرباً عن تقديره لجهودهم ومؤكدا أن “العهد يقف الى جانبهم ويدعمهم”.

دبلوماسيا، استقبل عون سفيرة هولندا هيستر سومسن لمناسبة انتهاء عملها الدبلوماسي في لبنان. وقد شكر رئيس الجمهورية سومسن على الجهود التي بذلتها لتطوير العلاقات بين لبنان وهولندا ومنحها، تقديراً لذلك، وسام الارز الوطني من رتبة ضابط اكبر.

واستقبل عون راعي ابرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر، بصفته ولياً على جامعة الحكمة، على رأس وفد ضم رئيس الجامعة الاب خليل شلفون ومجلس ادارة الجامعة والعمداء فيها، الذين هنأوا رئيس الجمهورية بالاعياد.

وقال عون: “إنّ مرحلة “العقم” التي مررنا بها كانت بحاجة الى نهضة بدأت بوادرها بالظهور مع حصول الانتخابات الرئاسية وسنوفي بما وعدنا به جميع اللبنانيين”، مؤكداً أنّه سيتابع مسيرة التغيير والاصلاح التي بدأها من موقعه السياسي السابق لأنّ “غايتنا عودة لبنان الوطن مفخرة الشرق”.

واستقبل عون وفد الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس برئاسة نقولا غلام. وقد أكد عون امام الوفد أنّه “بعد حصول الانتخابات الرئاسية شهد لبنان مؤشرات اقتصادية ايجابية”، لافتاً إلى أنّ “جلسات مجلس الوزراء ستكون بعد اليوم منتجة، بدءاً من محاربة الفساد الى اطلاق مشاريع انمائية واستثمار الموارد الطبيعية”.

واعتبر انّ “جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات وعندما يحصل المواطن على حقوقه مباشرة من الدولة يصبح انتسابه مباشرة اليها”، مشدّداً على “اهمية البدء بحركة اصلاحية تكون اساساً للوصول الى مرحلة المواطنة”.

وكان عون اطمأن على اوضاع جرحى الاعتداء الارهابي الذي وقع في اسطنبول ليلة رأس السنة والذين يخضعون للعلاج في المستشفيات، كما كلف عدداً من الوزراء تمثيله في تشييع ضحايا الجريمة الإرهابية.

وقد وقف عون، عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، دقيقة صمت حداداً على شهداء الاعتداء الارهابي في اسطنبول، وذلك خلال استقباله لوفد من الانتشار في “التيار الوطني الحر”.

وابرق عون الى بطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، معزياً بوفاة مطران القدس في المنفى هيلاريون كبوجي.