IMLebanon

لبنان لروسيا: النفط بدل السلاح!

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن كلاما صدر عن قريبين من رئيس الجمهورية ميشال عون مفاده بأنّ لبنان يرغب في إعادة إحياء صفقة التسليح مع روسيا لشراء دبابات وراجمات صواريخ وصواريخ وقذائف وصواريخ مضادة للدروع مع ذخائرها، وهذه الصفقة طُرحت بنحو نصف مليار دولار تُموّلها المكرمة السعودية، لكنّ اللافت أنّ الروس طلبوا مبالغ أعلى بكثير من مصادر أخرى، وهنا برزت وجهة نظر لدى القيادة العسكرية اللبنانية بأنّ تسليح الجيش وصرف مال المكرمة على جهات غير غربية سيخلق نوعاً من حساسية لدى الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، حيث إنّ واشنطن قدّمت الى الجيش نحو مليار و600 مليون دولار خلال الفترة الماضية كمساعدات مجانية بين سلاح وعتاد وتدريب ودورات في الخارج، وبالتالي لا يستطيع لبنان نكران الجميل يوم حظي بمبلغ من المال وشراء سلاح من خارج المصانع الأميركية أو الغربية، إذ قد يترك ذلك تأثيراً على برامج التعاون اللبناني ـ الأميركي، علماً أنّ الأميركيين لم يبلّغوا الى الجانب اللبناني أيّ موقف في هذا الشأن.
وفي ما يتعلق بروسيا، تكشف مصادر مطلعة لـ”الجمهورية” أنّ “هناك نوعاً من محاولة لبنانية لاسترضاء روسيا بعدما استُبعدت في موضوع النفط، إذ ستمتد المبالغ من صفقة السلاح الى النفط، حيث تشارك شركات روسية في التنقيب عن النفط وذلك لجهة ضمان سلامة هذه العملية في المناطق المحاذية لإسرائيل، لأنّ هناك وجهة نظر ترى أنه في حال كانت الشركات التي تنقّب في هذه المناطق روسية، فإنّ إسرائيل لن تضرب منشآتها، كما أنّ “حزب الله” لن يستهدفها في الجانب الإسرائيلي بموجب التعاون القائم بين الحزب وروسيا في سوريا، لذلك يعتبر لبنان أنه قد تكون لذلك ارتدادات أمنية واقتصادية على الصعيد النفطي.