IMLebanon

ريفي: سأفرض شروطي

اشار اللواء أشرف ريفي الى انه “لا شك ان “حزب الله” يمتلك قوة عسكرية كبيرة، مضيفًا: “انا اناضل اليوم بالموقف الثابت والتزام القضية والتمسك بالمثاقية من دون اي تردد، وسأفرض شروطي ولن أسمح لأحد بان يأكل حصتنا مهما كلف الأمر، وقوة “حزب الله” قابلة للتغيير، وعندما يتغير ميزان القوة لكل حادث حديث، ولكن حتى تلك اللحظة لن اركع ولن استسلم ولن اسجل في تاريخي اننا شعب ينهزم و ينكسر”.

كلام ريفي جاء خلال رعايته أعمال مؤتمر ناشطون الاول الذي اقيم في غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، حيث قال: “نحن صامدون وسنبقى وسنصارع ولكن بالطرق الديموقراطية، الانتخابات طريقة ديموقراطية، سندلي بصوتنا جيمعا ونقول لا للانهزام، نعم للقضية، نعم للعيش المشترك، البعض بدأ بالترويج بأنني متعصب ومتعجرف، اقول لهؤلاء: اشرف ريفي معتدل اكثر منكم، معتدل قوي لا ينهزم. من طرابلس التي حاولوا مرارا ان يصوروها على انها مدينة متعصبة ومتشددة، اقول طرابلس هي مدينة العيش المشترك، وهي تمتلك الكرامة والعنفوان والكبرياء ولا يمكن أحدا أن يدوس على ارجل ابنائها، رهاننا على الدولة فقط وعلى سلاح الجيش وسلاح القوى الامنية الرسمية لا غير، وأي سلاح آخر لا يمكن ان يبرر، ولا يمكن ان نقبل بأي سلاح آخر غير سلاح الجيش تحت أي مسمى”.

واضاف: “نقول لحزب الله لا تتعب نفسك، فنحن لن نخضع، مهما كنت تمتلك القدرة العسكرية، الا اننا لن نتساهل ولن نخضع ولن نركع الا لله فقط. نعلم جميعا ان في أدبيات أخواننا الشيعة، واوجه اليهم التحية، ان “الدم ينتصر على السيف”، وانا اقول الموقف ينتصر على السلاح غير الشرعي”.

وتابع: “سنواجه في الانتخابات وفي صناديق الاقتراع، كونوا على يقين ان الورقة البيضاء التي تنزل في صناديق الاقتراع اقوى من سلاح “حزب الله”، وسنريه كيف سنهزم هذا السلاح”.

ووجه تحية في الذكرى التاسعة لاستشهاد الشهيد الكبير الرائد وسام عيد، وطلب من الجميع الوقوف دقيقة صمت احياء للشهداء وسام عيد ووسام الحسن وشهداء الوطن السياديين الاستقلاليين كافة.

كما وجه”ترحيبا خاصا الى بعض الوفود التي قدمت الينا من خارج طرابلس والشمال وبرئيس بلدية طرابلس الفيحاء واعضاء مجلس بلديتها”.

وأضاف: “أخص بالترحيب الأخ والصديق وليد كرامي، لأقول لكم إننا سنخوض الانتخابات النيابية معه، ومع جيل الشباب المثقف، وسنتحالف مع الجزء العروبي من آل كرامي الكرام، نعلم جميعا أن المهندس معن كرامي حمل راية العروبة في هذا البيت الكريم ليقول نعم نحن عرب وسنبقى عربا مهما كلف الأمر”.

وتابع: “هذا أول لقاء شبابي قبل معركة الانتخابات النيابية والجميع يعلم أننا سبق أن خضنا معا الانتخابات البلدية واطلقنا شرارة التغيير في كل الأراضي اللبنانية، بلائحة ترأسها المهندس أحمد قمر الدين، فمجتمعنا يميل اليوم بشكل واضح الى التغيير، ونحن سنكون رواد التغيير في طرابلس وكل لبنان. نحن نحترم كل القيادات السياسية، ولكننا في حاجة الى طبقة سياسية جديدة، تتمتع بمواصفات النزاهة والتزام القضية وأوجاع الناس وعدم الانبطاح والتبعية من اجل مصالح خاصة وضيقة، لذا سنقدم نخبة من شبابنا وشاباتنا من الجيل الصاعد لكي سيمثلونا في المجلس النيابي وسنخوض وإياهم الانتخابات على هذا الاساس”.

وقال: “شعاراتنا الاساسية التي سنخوض من خلالها الانتخابات النيابية باتت معلومة، ابرزها لا للمشروع الفارسي لا لبشار الاسد ولا للفساد. نحن مجردون من المصالح الخاصة، ونحمل رسالة المجتمع، ولن نزور الحقائق وسنقول للأبيض أبيض وللأسود أسود، ونمتلك الجرأة الكافية لهذا الامر، وسنضع النقاط على الحروف، المرحلة الحالية في حاجة الى رجال يتمتعون بمواصفات النزاهة والشجاعة وعدم الرضوخ والخوف من السلاح غير الشرعي، وسنخوض الانتخابات النيابية في طرابلس وعكار والمنية الضنية وبيروت والبقاع الاوسط، وفي برجا سنكون بلائحة في صور، ولن ندعم اي لائحة في صيدا لاننا نثق بالسيدة بهية الحريري ونكن لها كل الاحترام والتقدير والمحبة وإكراما للرئيس العظيم فؤاد السنيورة”.

ووجه التحية الى “كل ناشط وناشطة ساهم في انجاح هذا المؤتمر الشبابي، ونحن واياهم في خدمة هذا الوطن وفي خدمة هذا المشروع السيادي”.

وتابع: “علينا ان نكرر اننا كمسلمين ومسيحيين مع العيش المشترك وعلى المستوى الاسلامي نقول: كلنا يد واحدة سني وشيعي ودرزي وعلوي. ووجود اخواننا الارمن في طرابلس هو تجسيد واضح لصيغة العيش المشترك، عموما وجود هذا التنوع من الطوائف في طرابلس يؤدي دورا اساسيا في تجسيد العيش المشترك، وهذا يثبت ان طرابلس ليست طائفية او مذهبية”.

بدوره، قال رئيس بلدية طرابلس المهندس احمد قمر الدين: “ان المؤتمر يركز على تعزيز قدرات الشباب وتطوير تطلعاتهم في معايير علمية تساعد في بناء شخصياتهم لكونهم قادة المستقبل وصناع القرار فيه. الشباب هم عماد الأمم ورجال الغد وصانعو المستقبل، وعلى قدر اهتمام الامم بالشباب يأتي ثمار تقدمها ورقيها ونهضتها، ولا سيما ان مرحلة الشباب هي مرحلة بناء الشخصية وتجددها وهي العصب الفاعل في بناء صروح المجتمع على مختلف الصعد، ويأتي اهتمام “ناشطي اللواء اشرف ريفي” بالشباب من خلال مؤتمر “ناشطون” الأول ليؤكد نجاح التخطيط ووضوح الرؤية في رسم سياسات المستقبل القريب والبعيد”.

وأضاف: “ان اندماج الشباب في مسيرة الانماء والاصلاح مهم جدا، وخصوصا انهم يشكلون العصب الاكبر وطاقة بشرية لكل مجتمع او بلد ويشكلون الاساس للعدالة الاجتماعية، ونحن في طرابلس لدينا طاقات كبيرة، لكن للأسف ساهم الجميع في تهميشها وحرف مسارها وتضليلها ، الامر الذي ادى الى البطالة وتوجه الكثير من الشباب الى طرق غير سوية إن لم نقل الى الرذيلة والانحراف الخلقي والاقتتال في بعض الاحيان لأتفه الاسباب”.

من هنا تأتي اهمية مؤتمركم الذي يضع خطة عمل ترسم آفاق المستقبل وتساعد الشباب وتنمي قدراتهم في ممارسة الديموقراطية وتوفير فرص وبرامج تهتم بهم، ويتميز هذا المؤتمر بالحركة الطالبية التي تشكل الجزء الأكبر من قطاع الشباب، يتميز بروح المبادرة والانتماء الى المسيرة الوطنية التي تحفظ المدينة والوطن.

وتابع: “نحن في المجلس البلدي فريق عمل واحد ومتجانس، ونعمل كخلية نحل، ولدينا تصور لمشاريعنا ومخططاتنا، ولقد رسمنا آلية تنفيذ المشاريع الحيوية في اطار موازنة العام 2017 التي اقرها المجلس البلدي تمهيدا لوضع اللمسات الاخيرة لاطلاقها في مؤتمر صحافي في الايام القليلة المقبلة”.

وفي الختام، وزع اللواء ريفي الدروع والشهادات على مدير مكتبه وعلى شبان وشابات ناشطين.

 

January 23, 2017 02:58 PM