IMLebanon

هاتف ترامب الخاص… خطر على الأمن القومي الأميركي؟

 

نشرت تقارير تظهر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يزال يستخدم هاتفه الخاص في التواصل على المواقع الاجتماعية، ما طرح العديد من الأسئلة بشأن ما يمثله هذا الأمر خرقا للأمن الشخصي للرئيس ولأمن الولايات المتحدة الأميركية؟

فقد نشرت جريدة “نيويورك تايمز” في 25 كانون الثاني تقريرا يكشف أن ترامب لا يزال يستخدم هاتفه الخاص في إرسال التغريدات على موقع تويتر.

كيف تم اكتشاف ذلك؟

عندما تولى دونالد ترامب منصب الرئاسة فإنه ورث أيضا حساب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما على تويتر، @POTUS، وهو الحساب الرسمي للرئاسة، غير أنه وبمتابعة الحساب الشخصي لترامب على تويتر اكتشف أن الحساب لا يزال مفعلا وأن معظم ردود أفعال الرئيس تأتي منه. وهو ما يعني بكل بساطة أن الرئيس لا يزال يستخدم هاتفه الخاص.

ومنذ انتقاله للبيت الأبيض اتضح أن ترامب لا يزال يستخدم هاتفه غير الآمن.

ما هي المخاطر المحتملة من استخدام مماثل؟

استخدام الرئيس هاتفا غير مشفر أو آمن يمكن أن يعرض الأمن الوطني للخطر، كما أن استخدامه على شبكة لاسلكية غير آمنة يمكن أن يكشف عن كثير من المعلومات المهمة عن الهاتف مثل مكانه ووثائق سرية قد تكون مخزنة عليه.

كما أنه من غير الواضح إلى الآن أي نوع من الهواتف يستخدمه الرئيس الجديد، ولكنه سيكون من المؤكد أكثر أمانا ومشفرا بشفرة من الصعب للغاية فكها. ومع الهاتف الجديد يأتي أيضا رقم جديد لا يعرفه إلا القليلون وهو أمر سيسعد معاوني الرئيس لأن اليوم الذي كان يتصل فيه الصحفيون مباشرة بالرئيس قد ولى.

ترامب كان يستخدم هاتفا شخصيا يعمل على منصة أندرويد من نوع سامسونغ وهو غير مشفر للاستخدام الرئاسي، وقد أعرب عن قلقه أكثر من مرة كما يقول مساعدوه من مسألة تسليم هاتفه الخاص للمسؤولين الأمنيين. وكان شبه مكتئب من فكرة أنه لن يكون قادرا على التواصل مع أصدقائه خارج الإطار الرئاسي. غير أن وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أن ترامب أخبر صديقا له، يوم 19 كانون الثاني أي قبل يوم من تنصيبه رئيسا، أنه قد خضع للضغوط وسلم هاتفه للمسؤولين وهو ما يعني أن هاتفه الخاص سيظل مغلقا لمدة أربعة أعوام مقبلة.

التقارير التي نشرتها “نيويورك تايمز” بثت الذعر في أوساط الطبقة السياسية الأميركية وخاصة الديمقراطيين. وهو ما دفع نائبين ديمقراطيين هما توم كاربر وكلير ماك كاسكل إلى تسليم رسالة للإدارة الأميركية مطالبين فيها بمعلومات عن هاتف الرئيس. ونشر كاربر تغريدة على تويتر متسائلا عما إذا كان ترامب قد استلم هاتفا للاستخدام الشخصي قبل أو بعد 20 كانون الثاني وعما إذا كان يستخدمه.

كما كتب الباحث الأمني المستقل غراهام كلولي الثلاثاء أن هاتف ترامب “قد يكون أغلى جهاز على الإنترنت بالنسبة للقراصنة وأول هدف لوكالات الاستخبارات حول العالم”. فيما حذر نيكولاس ويفر، من معهد علوم الحاسوب العالمي في كاليفورنيا، الشهر الماضي من أن “استمرار ترامب في استخدام جهاز أندرويد قديم وغير آمن لدرجة خطيرة يجب أن يشكل حالة هلع حقيقية”.

وأشار ويفر إلى أن القراصنة قد يتمكنون من الوصول إلى موقع الهاتف وميكروفونه وكاميراته.