اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس السابق باراك أوباما بالتنصت على مكالماته في تشرين الأول، خلال المراحل الأخيرة من الحملة الانتخابية الرئاسية، لكنّه لم يقدم أدلة تدعم اتهامه.
وكتب ترامب على “تويتر”: “إلى أيّ مستوى نزل الرئيس أوباما ليتنصت على هواتفي خلال العملية الانتخابية المقدسة جداً. هذا نيكسون/ووترغيت. رجل سيء (أو مريض)”.
وقال ترامب في إحدى التغريدات إنّ عملية التنصت وقعت في برج ترامب في نيويورك، لكنّ “لم يعثر على شيء”.
في المقابل، نفى المتحدث باسم أوباما كيفين لويس مزاعم ترامب بأنّ أوباما أمر بالتنصت عليه، وقال: “من القواعد الأساسية لإدارة أوباما عدم تدخل أيّ مسؤول بالبيت الأبيض على الإطلاق في أيّ تحقيق مستقل تقوده وزارة العدل”.
وأضاف لويس: “في إطار ذلك الإجراء لم يأمر الرئيس أوباما أو أيّ مسؤول بالبيت الأبيض في أيّ وقت بمراقبة أيّ مواطن أميركي. أيّ تلميح آخر هو كاذب بكل بساطة”.
وتعرضت إدارة ترامب لضغوط في ظل تحقيقات من مكتب التحقيقات الاتحادي “إف.بي.آي” ومن الكونغرس في اتصالات بين بعض أعضاء حملة ترامب ومسؤولين روس خلال الحملة الانتخابية.
وفرض أوباما عقوبات على روسيا وأمر دبلوماسيين روسا بمغادرة الولايات المتحدة في كانون الأول لضلوع بلادهم في اختراق الشبكات الإلكترونية لمجموعات سياسية خلال انتخابات الرئاسة التي جرت في الثامن من تشرين الثاني الماضي.
وقال النائب إريك سوالويل وهو ديمقراطي وعضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب لمحطة “فوكس نيوز”، إنّ ترامب “لا يتمتع بمصداقية عندما يتعلق الأمر بالحديث عن روسيا”.
وقلل سوالويل من أهمية مزاعم ترامب، وقال: “أعتقد أنّ ذلك نتيجة أنّ الرئيس استيقظ مبكراً ويقوم بإرسال تغريداته المعتادة… الرؤساء لا يتنصتون على أحد. تلك العمليات تسعى لها وزارة العدل بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الاتحادي ومصدق عليها من قاض”.
واستخدم ترامب مراراً حسابه على “تويتر” لمهاجمة خصومه وقاد لسنوات حملة زعمت أنّ أوباما لم يولد في الولايات المتحدة. وتراجع فيما بعد عن هذا الزعم.