وصف بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، الاعتداء الذي استهدف زوارا لمقامات مقدسة في العاصمة السورية دمشق اليوم، ب”مجزرة الحجاج”. وقال في بيان: “اهتزت دمشق، واهتزت بيوتنا، ونفرت الدموع من عيوننا عندما علمنا أن هذه الهزة المروعة سببها التفجير الإجرامي، الذي استهدف الحجاج الآمنين الأتقياء المتعبدين. إنهم أتو دمشق بمشاعر الإيمان بالله، والخضوع له. أتوا ليصلوا ويرفعوا الأدعية الحارة لأجل السلام، ومنهم على كرسي المعاق والمرضى، سقطوا ضحية الحقد، والغدر، والحقد، والكراهية، والتعصب، والعنف، والثأر. إنهم إخوتنا في البشرية والإنسانية والكرامة”.
أضاف: إننا نستنكر أشد الاستنكار هذه الأعمال الهمجية الإجرامية. ونرفع الدعاء لأجل نفوس الشهداء الأبرياء الذين سقطوا ضحية هذه البربرية ونصلي لأجل شفاء المرضى والمصابين في المستشفيات”.
واستطرد: “ونصلي بخاصة لأجل السلام. وأملنا أن تبقى حية فعالة المحاولات، واللقاءات، والمؤتمرات لأجل السلام في بلدنا الحبيب سوريا، بالرغم من هذه الأعمال الإجرامية”.
وختم بالقول: “سنبقى دعاة السلام، سنبقى الدعاة إلى المحبة، سنبقى الدعاة إلى حضارة الإنسان، وإلى العمل للانتصار على ما يدمر كرامة الإنسان، وقيم الإنسان. ومع أشعيا النبي نرفع دعاء: ياالله إله السلام! أعطنا السلام. فقد أعطيتنا كل شيء”.